|
قالوا : بلى . قال : فأيكم تطيب نفسه أن يتقدَّم أبا بكر ؟ قالوا : نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر (١) . |
وفي هذا دليل أيضاً على أنّ عمر بن الخطاب كان يستدلّ على خلافة أبي بكر بتلك الصلاة بجنب استدلاله بفضيلة الغار .
رابعاً : انّ السنخية ـ في مثل هذه الأمور العقدية ـ مضافاً لما قدمناه من نصوص عن علماء الجمهور وأهل البيت تدعونا للقول بأنّ عمر بن الخطاب كان وراء وضع جملة (الصلاة خير من النوم) بدل (حيّ على خير العمل) الثابت تشريعها على عهد رسول الله ، والتي اذن بها ، الصحابة (٢) ثمّ تحريفها ومحوها وإبدالها بـ « الصلاة خير من النوم » ليدلّ على خلافة ابن أبي قحافة بدل إمامة الإمام عليّ عليهالسلام وأهل بيته .
فقد مرّ عليك كلام القوشجي والتفتازاني وعلماء الزيدية والإسماعيلية والإمامية في أنّ عمر بن الخطاب كان وراء منع جملة « حيّ على خير العمل » .
كما جاء في كتبنا وكتب الزيدية والإسماعيلية انّه هو الذي جعل مكانها جملة « الصلاة خير من النوم » ، كي لا يكون دعاءُ إليها وحث عليها .
______________________
(١) انساب الأشراف ٢ : ٢٦٠ ، طبقات ابن سعد ٢ : ٢٢٣ ، شرح نهج البلاغة ٦ : ٣٩ ، الاحاديث المختارة ١ : ٣٣٦ / ح ٢٢٩ قال : اسناده حسن .
(٢) انظر السنن الكبرى للبيهقي ١ : ٤٢٤ / ح ١٨٤٢ و ١ : ٤٢٥ / ح ١٨٤٤ ، مصنف ابن أبي شيبة ١ : ١٩٥ / ح ٢٢٣٩ و ١ : ١٩٦ / ح ٢٢٤٠ وانظر كتابنا « حيّ على خير العمل الشرعية والشعارية » .