الإمام علي ـ في أوّل الدعوة بما استدلوا به من الصلاة مكان رسول الله على خلافته في آخر الدعوة ، والقول بأنّ فضيلة الغار عندهم هي أهم من فضيلة المبيت على فراش رسول الله لعلي عليهالسلام .
وكذا أنّ صلاة أبي بكر مكان رسول الله هي أهم مما يستدل به على إمامة علي أمثال قوله صلىاللهعليهوآله لعلي يوم الغدير « من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه » .
أي : يمكن أن يكون عمر ـ ومن خلفه الأمويين ـ قد أرادوا أن يقولوا بأنّ صلاة أبي بكر خير من نوم علي على فراش رسول الله .
وهذا الاحتمال قد يترجّح ويتأكد فيما نقدمه من نصوص وشواهد لاحقاً .
وهو الذي احتمله ابن شهرآشوب المازندراني في « مثالب النواصب » بقوله : وسمعت أنّهم يعنون لذلك أنّ صلاة أبي بكر بقول عائشة في المسجد خير من نوم عليٍّ عليهالسلام على فراش النبي وقت الهجرة (١) .
ثالثاً : أخرجت كتب التاريخ والطبقات عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود انّه قال :
|
لمّا قبض رسول الله ، قالت الأنصار : منّا أمير ومنكم أمير . قال : فأتاهم عمر فقال : يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أنّ رسول الله أمر أبا بكر أن يصلي بالناس ؟ |
______________________
(١) مثالب الوصيّة (مخطوط) : القسم الثاني ، فصل في (بدع هامان) وقيل أنّه موجود في المنضود والمعد للطبع : ٥ : ١٠٢ .