رؤيتنا
بعد أن انتهينا من بيان كليات البحث ، وأنّ الإمامة هي إمامة إلهية ، وأنّها تُعيَّن من قبل الله لا من قبل الأمّة ، وأنّ الله أخبر في كتابه بأنّه رفع ذكر النبيّ وآله ، وأنّ الرسول قد نهانا عن الصلاة عليه وحده دون ذكر آله ، تأكيداً على إمامتهم .
كما ذكرنا أيضاً وجود أحكام مختصة بأهل البيت كالخمس ، وحرمة الصدقة عليهم ، ووجوب مودتهم ، وغيرها ، وكلّها تشير إلى منزلتهم العظيمة .
وقد أسلفنا أيضاً أنّ أبا بكر وعمر كانا يعلمان هذه الأمور واختصاصها بأهل البيت ، وأنّ بيت عليّ وفاطمة من البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ـ كما نقلناه عن السيوطي سابقاً ـ وأنّ أبا بكر بعد اختلافه مع الزهراء في قصة فدك وغيرها خاف أن يموت وفاطمة الزهراء واجدة عليه وغاضبة منه ، فطلب من الإمام عليّ أن يلتقي بها ليستلّ غضبها في قصة معروفة ، فالتقى بها فلم ترضى عنها وماتت وهي واجدة عليه كما انّ عمر عرف بأنّ النبيّ أراد في رزية الخميس أن ينصّ على الإمام عليّ فمنعه ، كما عرفنا أنّ عمر أبدل جملة « حيّ على خير العمل » بـ « الصلاة خير من النوم » كي لا يكون حثٌ على الولاية ودعوة إليها كما جاء في رواية الإمام الكاظم عليهالسلام .