النصوص المختلفة ، فكلّها تشير إلى عدم ثبوت وقوع الحادثة ، وأنّها لو كانت قد وقعت فقد تداركها رسول الله صلىاللهعليهوآله بفعله وخروجه إلى المسجد منبّهاً على تحريفهم للحقيقة وأنّ ذلك لم يكن برضاه ، لكنّهم سعوا لتنصيع وجه الخلافة وما فعلته نساء النبيّ صلىاللهعليهوآله .
نصوص تشير إلى وجود إمامين لصلاة واحدة
ولمّا وصل الأمر بنا إلى هنا لا بدّ أن ننقل النصوص الدالّة على وجود إمامين لهذه الصلاة الصلاة ، ثمّ نعطي أخيراً ما نحتمله فيه .
فقد جاء في « صحيح البخاري » بسنده عن عمر بن حفص بن غياث : قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود قال :
« كنّا عند عائشة ... فخرج أبو بكر فصلّىٰ ، فوجد النبيّ صلىاللهعليهوآله من نفسه خفّةً فخرج يُهادىٰ بين رجُلين كأنّي أنظر رِجلَيه تخطّان [ الأرض ] من الوجع ، فأراد أبو بكر أن يتأخّر فأومأ إليه النبيّ صلىاللهعليهوآله أنْ مكانَك . ثمّ أُتِيَ به حتّى جلس إلى جَنْبه .
قيل للأعمش : وكان النبيّ صلىاللهعليهوآله يصلّي وأبو بكر يصلّي بصلاته والناسُ يصلّون بصلاة أبي بكر ؟ فقال : نعم (١) .
وفيه أيضاً : حدّثنا قُتيبة بن سعيد ، قال : حدّثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت :
______________________
(١) صحيح البخاري ١ : ١٦٠ ـ باب حدّ المريض أن يشهد الجماعة ، والخبر موجود في مسند أبي عوانة ٢ : ١٢٦ ـ ١٢٧ كتاب الصلاة ، والبداية والنهاية ٥ : ٢٣٢ أحداث سنة ١١ هـ ، والسيرة النبويّة لابن كثير ٤ : ٤٦٠ عن البخاري .