من مجموع الروايات أنّ أغلب ما استُدِلّ به على صلاة أبي بكر كان من روايات عائشة ، وأنّ ما رُوي عن غيرها من الصحابة قد أُخِذ عنها أو حُكي عن لسانها .
فتلك الأخبار تارةً تشير إلى أنّ النبيّ نظر إليهم من الحجرة ولم يخرج إليهم ، وأخرى أنّه خرج إليهم وهو متّكئ على العباس ورجل آخر (١) . وفي خبرٍ آخر : على بريرة ورجل آخر (٢) . وفي ثالث : على نومة وبريرة (٣) .
وتارةً تراه صلىاللهعليهوآله يكشف الستر وهم في صلاة الظهر (٤) ، وأخرى وهم في العشاء الآخرة (٥) ، وثالثة في الصبح (٦) .
وخامسة : ترى رسول الله لم يعيّن لهم شخصاً ، وأخرى : يعيّن أبا بكر .
وسادسة : ترى أسماء : عمر والعباس وأبي بكر وعلي في المرشّحين .
وسابعة : تقف على اقتراح عائشة على النبيّ بأن يعيّن أبا بكر مكانه ، وفي أخرى : ترى الرسول هو المُقترِح وعائشة لا ترضى .
وفي نصوص ثامنة ترى أبا بكر صلّى مع رسول الله ، وأخرى أنّ رسول الله صلّى معه .
وفي نصوص تاسعة أنّه صلّى معه ركعة والباقي مع نفسه ! وهكذا دواليك
______________________
(١)
(٢)
(٣) تاريخ دمشق ٣١ : ٤٦ ـ ٤٧ عتيق ، أبو بكر .
(٤)
(٥)
(٦)