وفي آخر عن عائشة : وخرج النبي صلىاللهعليهوآله يُهادَى بين رجلين كأنّي أنظر إليه يَخُطُّ برجليه الأرض ، فلمّا رآه أبو بكر ذهب يتأخّر فأشار إليه أنْ صلّ ، فتأخّر أبو بكر وقعد النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى جنبه ، وأبو بكر يسمع الناس التكبير (١) .
وفي ثالث : ... فلمّا رآه أبو بكر ذهب ليتأخّر فأومئ إليه رسول الله صلىاللهعليهوآله بيده ، فأتى برسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى أُجلس إلى جنبه ، فكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يصلّي بالناس ، وأبو بكر يُسمعهم التكبير (٢) .
وفي رابع : ... حتى دخل المسجد ، فلمّا سمع أبو بكر حِسَّه ذهب أبو بكر يتأخّر ، فأومأ إليه رسول الله صلىاللهعليهوآله [ قم مكانك ] ، فجاء رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى جلس عن يسار أبي بكر ، فكان أبو بكر يصلّي قائماً ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يصلّي قاعداً يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله صلىاللهعليهوآله والناس مقتدون بصلاة أبي بكر (٣) .
إذن فالأخبار متشابكة ، وقد تكون في بعض الأحيان متضاربة ! وأنا لست بصدد مناقشتها وإن كنتُ أبحث بينها عمّا يفيدني في دراستي هذه ، فالذي أستفيده
______________________
(١) صحيح البخاري ١ : ١٧٢ باب من أسمع الناس التكبير ، سنن البيهقي ٣ : ٩٤ باب من أباح الدخول في صلاة الإمام بعد ما افتتحها ، مسند أبي عوانة ٢ : ١٢٦ ـ ١٢٧ كتاب الصلاة .
(٢) مسند أبي عوانة ٢ : ١٢٦ ـ ١٢٧ كتاب الصلاة .
(٣) صحيح البخاري ١ : ١٧٢ ـ ١٧٣ باب الرجل يأتمّ بالإمام ويأتمّ الناس بالمأموم ، صحيح مسلم ٢ : ٢٢ ـ ٢٣ باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر ، سنن ابن ماجة ١ : ٣٨٩ / ١٢٣٢ باب ما جاء في صلاة رسول الله في مرضه ، سنن النسائي (المجتبى) ٢ : ٧٧ ـ ٧٨ باب الائتمام بالإمام يصلّي قاعداً ، مسند أحمد بن حنبل ٦ : ٢٢٤ حديث عائشة ، أنساب الأشراف ١ : ٥٥٧ / ١١٣١ باب أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله حين بُدِئ ، السنن الكبرى للبيهقي ٣ : ٣٠٤ باب صلاة المريض .