للطبراني ، وشعار أصحاب الحديث لابن إسحاق الحاكم (١) ، وسنن الدارقطني (٢) ، والفوائد (٣) ، وحلية الأولياء (٤) ، والمسند المستخرج على صحيح مسلم (٥) كلاهما لابي نعيم الاصبهاني ، ومعرفة السنن والآثار (٦) ، والسنن الكبرى كلاهما للبيهقي (٧) .
ولم تر في إحدي منها ورود جملة (الصلاة خير من النوم) لان كون الأذان تسعة عشر ، يعني وجود الترجيع في أذان أبي محذورة دون التثويب ، وقد جئنا سابقاً بكلام الحنابلة والأحناف في ردّ ما قالوه ، وأنّ أذان عبد الله بن زيد ليس فيه الترجيع والتثويب وهو مقدّم على أذان أبي محذورة .
وإذا كان الأمر كذلك ـ وهو كذلك ـ فكيف ينسبون حكاية التثويب على لسان أبي محذورة ! ولا يأخذون بكلام الإمام الشافعي في الجديد .
وإليك الآن طريق آخر يروى عن عبد الله بن أبي محيريز مذكور في مصادر مهمة أخرى مثل : جزء ابن جريج (ت ١٥٠ هـ) ، ومسند الإمام الشافعي ، وكتابه الأم ،
______________________
(١) شعار أصحاب الحديث : ٣٩ ـ ٤٠ .
(٢) سنن الدارقطني ١ : ٢٣٧ / ح ٣ و ١ : ٢٣٨ و ١ : ٢٤٣ / ح ٤٣ .
(٣) الفوائد لتمام الرازي ٢ : ١٥٩ / ح ١٤١٩ .
(٤) حلية الأولياء ٥ : ١٤٧ .
(٥) المسند المستخرج على صحيح مسلم لابي نعيم الاصبهاني ٢ : ٤ / ح ٨٣٥ .
(٦) معرفة السنن والآثار للبيهقي ١ : ٤٢٣ / ح ٥٥٨ .
(٧) السنن الكبرى للبيهقي ١ : ٣٩٢ ـ الباب ٧٠ / ح ١٧١٣ و ١ : ٤١٦ ـ الباب ٩٩ / ح ١٨٢٢ وح ١٨٢٣ .