الثانية من مجلة (علوم الحديث) تحت عنوان (البلاغات من أساليب الأداء للحديث الشريف في التراث الإسلامي) فلتراجع .
كان هذا بعض الشيء عن كيفية تحريفهم لمفردة « حيّ على خير العمل » ، وإبدالها بـ « الصلاة خير من النوم » .
وباعتقادي إنّا بهذا التحقيق الواسع قد كشفنا الستار عن تحريفهم لهذه المفردة المهمة في العقائد والفقه وقد أمكننا أن نضيف تحريفاً جديداً كان مغفول عنه إلى تحريفاتهم الأخرى في الأذان .
فإنّهم لمّا عرفوا مسألة الإمامة وارتباطها بكلّ شيء في الشريعة ومنها الأذان ـ الذي هو شعار الإسلام والمسلم من خلاله يبيّن معتقده سعوا إلى تحريفه إلى ما يريدون .
ويتأكّد كلامنا في ارتباط هذه الجملة وأمثالها بالإمامة ، إذا ألقينا نظرة سريعة على مجريات الأحداث بعد رسول الله وخصوصاً عند مرضه صلىاللهعليهوآله ، فإنّه صلىاللهعليهوآله قد طلب في مرضه أن يأتوه بكتف ودواة كي يكتب كتاباً لن يضلوا بعده ، فحال عمر بن الخطاب دون كتابة ذلك الكتاب وقال : إنّ الرجل ليهجر أو : غلبه الوجع ، وما شابه ذلك ، ثمّ أعقب كلامه بحسبنا كتاب الله ، فما يعني عمله هذا وتشكيكه بسلامة عقل الرسول ـ والعياذ بالله ـ والاكتفاء بالكتاب دون السنة ؟
نقل الكرماني في باب « كتابة العلم من شرحه على البخاري » عن الخطّابي قوله في رزيّة الخميس :