المسلمين في الصدر الأول ، وكان المسلمون قد انقسموا في أنّ الخليفة هل هو الإمام علي أو أبو بكر ، ولأجل عمق هذا الصراع ترى الأمويين يضعون كل ما هو للإمام علي لأبي بكر ظلماً وعدواناً وكذباً وزوراً .
فقد لقبوا أبا بكر بـ « الصديق » وعمر بـ « الفاروق » وعائشة بـ « الصدّيقة » في حين أنّ الصديق والفاروق هو الإمام علي عليهالسلام ، والصديقة هي فاطمة الزهراء عليهاالسلام حسب اتفاق الفريقين .
ففي سنن ابن ماجة عن الإمام عليّ عليهالسلام انّه قال : أنا عبد الله ، وأخو رسوله ، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلّا كذّاب ، صليت قبل الناس بتسع سنين .
وفي الزوائد : هذا اسناد صحيح ، رجاله ثقات ، رواه الحاكم في المستدرك عن المنهال وقال : صحيح على شرط الشيخين (١) .
وفي تاريخ دمشق وغيره : انّ أبا ذر وسلمان قالا : أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله بيد علي ، فقال : أَلَا إنّ هذا أوّل من آمن بي ، وهذا أوّل من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا الفاروق يفرق بين الحقّ والباطل (٢) .
وعن ابن عباس أنّه قال : سمعت رسول الله وهو آخذ بيد عليّ ... وهو فاروق هذه الأمّة يفرق بين الحقّ والباطل ... وهو الصدّيق الأكبر (٣) .
______________________
(١) سنن ابن ماجة ١ : ٤٤ ، مصباح الزجاجة ١ : ٢٢ ، السيرة النبوية لابن كثير ١ : ٤٣١ ، المصنف لابن أبي شيبة ٧ : ٤٩٨ ، الآحاد والمثاني للضحاك ١ : ١٤٨ ، السنة لابن أبي عاصم : ٥٨٤ ، السنن الكبرى للنسائي ٥ : ١٠٦ ، تهذيب الكمال ٢٢ : ٥١٤ ، شرح النهج ١٣ : ٢٠٠ .
(٢) تاريخ دمشق ٤٢ : ٤١ ، ٤٢ المعجم الكبير ٦ : ٢٦٩ / ح ٦١٨ ، مسند البزار ٩ : ٣٤٢ / ح ٣٨٩٨ . عن أبي ذر .
(٣) تاريخ دمشق ٤٢ : ٤٣ واقرأ كتابنا (من هو الصديق ومن هي الصديقة) أيضاً .