عقدة عن شيوخه الأربعة عن الحسن بن محبوب عن محمد بن النعمان الأحول عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال قال جدي رسول الله صلىاللهعليهوآله : أيها الناس حلالي حلال إلى يوم القيامة وحرامي حرام إلى يوم القيامة ، ألا وقد بينهما الله لكم في الكتاب وبينتها لكم في سنتي وسيرتي وبينهما شبهات من الشيطان وبدع بعدي فمن تركها صلح له أمر دينه وصلحت له مروته وعرضه ومن تلبس بها وقع فيها ومن اتبعها كان كمن رعى غنمه قرب الحمى ومن رعى ماشيته قرب الحمى نازعته نفسه إلى أن يرعاها في الحمى ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله عزوجل محارمه فتوقوا حمى الله ومحارمه قال : وجاء في الحديث عن الرسول صلىاللهعليهوآله أنه قال من أراد أن يكون أعز الناس فليتق الله وقال : من خاف الله سخت نفسه عن الدنيا وقال : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإنك لن تجد فقد شيء تركته لله عزوجل.
الوسائل ـ وجدت بخط الشهيد محمد بن مكي قدسسره حديثا طويلا عن عنوان البصري عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهالسلام يقول : فيه سل العلماء ما جهلت وإياك أن تسألهم تعنتا وتجربة وإياك أن تعمل برأيك شيئا وخذ بالاحتياط في جميع أمورك ما تجد إليه سبيلا واهرب من الفتيا هربك من الأسد ولا تجعل رقبتك عتبة للناس.
الذكرى ـ قال النبي صلىاللهعليهوآله دع ما يريبك إلى ما لا يريبك وقال صلىاللهعليهوآله : من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه قال وقال الصادق عليهالسلام : لك أن تنظر الحزم وتأخذ بالحائطة لدينك.
الفقيه ـ خطب أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : إن الله حد حدودا فلا تعتدوها وفرض فرائض فلا تنقضوها وسكت عن أشياء لم يسكت عنها نسيانا فلا تكلفوها رحمة من الله لكم فاقبلوها ثم قال عليهالسلام حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك فمن ترك ما اشتبه عليه من الإثم فهو لما استبان له أترك والمعاصي حمى الله فمن يرتع حول ذلك يوشك أن يدخلها.
باب ـ أن الكفار مكلفون بالفروع مضافاً إلى الأصول.
الآيات ـ قال الله تعالى (يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ) وقال تعالى (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) وقال تعالى (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ) وقال تعالى حكاية عن الكفار (قالوا (ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ