خمس صلوات وكلفهم من كل مائتي درهم خمسة دراهم وكلفهم صيام شهر في السنة وكلفهم حجة واحدة وهم يطيقون أكثر من ذلك الخبر.
عقائد الصدوق ـ اعتقادنا في التكليف هو أن الله تعالى لم يكلف عباده إلا دون ما يطيقون كما قال الله عزوجل (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) والوسع دون الطاقة وقال الصادق عليهالسلام : والله ما كلف الله العباد إلا دون ما يطيقون لأنه كلفهم في كل يوم وليلة خمس صلوات وكلفهم في السنة صيام ثلاثين يوما وكلفهم في كل مائتي درهم خمسة دراهم وكلفهم حجة واحدة وهم يطيقون أكثر من ذلك وعن علي بن الحكم عن أبان الأحمر عن حمزة الطيار عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث قال فيه : وما أمروا إلا بدون سعتهم وكل شيء أمر الناس به فهم يسعون له وكل شيء لا يسعون له فموضوع عنهم ولكن الناس لا خير فيهم.
باب ـ نفي العسر والحرج.
قال الله تعالى (ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) وقال تعالى (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ).
التهذيب ـ أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار وسعد عن أحمد بن محمد بن عيسى والحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن ابن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام سألته عن الرجل يجعل الركوة أو التور فيدخل إصبعه فيه قال : إن كانت يده قذرة فليهرقه وإن كان لم يصبها قذر فليغتسل منه هذا مما قال الله (ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ). وبالإسناد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن الفضيل قال : سئل أبو عبد الله عليهالسلام عن الجنب يغتسل فينضح الماء من الأرض في الإناء فقال : لا بأس هذا مما قال الله (ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ). وبإسناده عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن علي بن الحسن بن رباط عن عبد الأعلى مولى آل سام قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام عثرت فانقطع ظفري فجعلت على إصبعي مرارة فكيف أصنع بالوضوء؟ فقال : يعرف هذا وأشباهه من كتاب الله قال الله تعالى : (ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) امسح عليه.
قرب الإسناد ـ هارون عن ابن زياد عن جعفر عن أبيه عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : مما أعطى الله أمتي وفضلهم به على سائر الأمم أعطاهم ثلاث خصال لم يعطها إلا نبي وذلك أن الله تبارك وتعالى كان إذا بعث نبيا قال