أبي عبد الله عليهالسلام قال : ما تروي هذه الناصبة فقلت : جعلت فداك في ما ذا؟ فقال في أذانهم وركوعهم وسجودهم فقلت : إنهم يقولون : إن أبي بن كعب رآه في النوم فقال : كذبوا فإن دين الله أعز من أن يرى في النوم الحديث.
كا ـ عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سعد بن أبي خلف عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : الرؤيا على ثلاثة وجوه بشارة من الله للمؤمن وتحذير من الشيطان وأضغاث أحلام.
كا ـ العدة عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن النضر بن سويد عن درست بن أبي منصور عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : الرؤيا الصادقة والكاذبة مخرجهما من موضع واحد قال : صدقت أما الكاذبة المختلفة فإن الرجل يراها في أول ليله في سلطان المردة والفسقة وإنما هي شيء يخيل إلى الرجل وهي كاذبة مخالفة لا خير فيها وأما الصادقة إذا رآها بعد الثلثين من الليل مع حلول الملائكة وذلك قبل السحر فهي صادقة لا تتخلف إن شاء الله إلا أن يكون جنبا أو ينام على غير طهور ولم يذكر الله عزوجل حقيقة ذكره فإنها تختلف وتبطئ على صاحبها.
توحيد المفضل ـ عن الصادق عليهالسلام في أواخر المجلس الأول قال : فكر يا مفضل في الأحلام كيف دبر الأمر فيها فمزج صادقها بكاذبها فإنها لو كانت كلها تصدق لكان الناس كلهم أنبياء ولو كانت كلها تكذب لم يكن فيها منفعة بل كانت فضلا لا معنى له فصارت تصدق أحيانا فينتفع بها الناس في مصلحة يهتدى بها أو مضرة يحذر منها وتكذب كثيرا لئلا يعتمد عليها كل الاعتماد.
باب ـ إباحة الطيبات وتحريم الخبائث.
قال الله تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ) وقال تعالى : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ) وقال تعالى : (يَسْئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ).
كا ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وعن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن محمد بن مروان جميعا عن أبان بن عثمان عمن ذكره عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إن الله تبارك وتعالى أعطى محمدا صلىاللهعليهوآله شرائع نوح وإبراهيم وموسى وعيسى التوحيد والإخلاص وخلع الأنداد والفطرة الحنيفية السمحة