عبد الله بن محمد عن محمد بن الحسين عن محمد بن حماد الحارثي عن أبيه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يجيء الرجل يوم القيامة وله من الحسنات كالسحاب الركام وكالجبال الرواسي فيقول يا رب أنى لي هذا ولم أعملها؟ فيقول : هذا علمك الذي علمته الناس يعمل به من بعدك.
أقول ـ وتقدم في الأبواب السابقة ما يدل على ذلك فلا تغفل.
باب التجزي
الفقيه ـ عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة سالم بن مكرم الجمال قال قال أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام : إياكم أن يحاكم بعضكم بعضا إلى أهل الجور ولكن انظروا إلى رجل منكم يعلم شيئا من قضايانا فاجعلوه بينكم فإني قد جعلته قاضيا فتحاكموا إليه.
الكافي ـ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أبي خديجة مثله إلا أنه قال شيئا من قضائنا.
التهذيب ـ الحسين بن محمد مثله. ويؤيد ذلك الأخبار الدالة على وجوب الرجوع في الأحكام إلى المعصومين والأخبار الدالة على وجوب العمل بخبر الثقة والأخبار الدالة على وجوب العمل بالكتاب والسنة والأخبار الدالة على حجية ظواهر الكتاب والأخبار الدالة على وجوب الحد على من ادعى الجهل وشهد عليه أنه سمع آية التحريم كما يأتي إن شاء الله في معذورية الجاهل والأخبار الدالة على ذم التقليد وما دل على وجوب طاعة الله ورسوله.
باب ـ أن الجاهل غير الغافل ليس بمعذور عبادته فاسدة وأنه يجب العلم أو التعلم والأخذ للعلم من أهله ولا يعذر العامل بغير بصيرة وإن طابق الواقع.
الآيات ـ قال الله تعالى (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) وقال تعالى (الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ ما أَنْزَلَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ) وقال تعالى (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ