ثم يدفعها إلى أصحابه فيأمرهم أن يبثوها في الشيعة فكل ما كان في كتب أصحاب أبي عبد الله من الغلو فذاك مما دسه المغيرة بن سعيد في كتبهم. ومن محمد بن مسعود عن ابن المغيرة عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن حريز عن زرارة قال قال يعني أبا عبد الله عليهالسلام : أن أهل الكوفة نزل فيهم كذاب أما المغيرة فإنه يكذب على أبي يعني أبا جعفر عليهالسلام حدثه أن نساء آل محمد صلوات الله عليهم إذا حضن قضين الصلاة وأن والله عليه لعنة الله ما كان من ذلك شيء ولا حدثه وأما أبو الخطاب فكذب علي قال إني أمرته أن لا يصلي هو وأصحابه المغرب حتى يروا كواكب (وفي نسخة كوكبا) كذا ، فقال القنداني : والله إن ذلك الكوكب لا أعرفه. وعن محمد بن مسعود عن علي بن محمد عن ابن عيسى عن عمر بن عبد العزيز عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال لي يا جميل لا تحدث أصحابنا بما لم يجمعوا عليه فيكذبوه.
التهذيب ـ محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هشام البجلي عن سالم أبي خديجة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سأل إنسان وأنا حاضر فقال : ربما دخلت المسجد وبعض أصحابنا يصلي العصر وبعضهم يصلي الظهر فقال : أنا أمرتهم بهذا لو صلوا على وقت واحد عرفوا فأخذ برقابهم.
التهذيب ـ الحسن بن أيوب عن ابن بكير عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ما سمعت مني يشبه قول الناس فيه التقية وما سمعت مني لا يشبه قول الناس فلا تقية فيه.
باب ـ معنى العدالة وإن حسن الظاهر كاف فيها.
الفقيه ـ بإسناده عن عبد الله بن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : بم تعرف عدالة الرجل من المسلمين حتى تقبل شهادته لهم وعليهم؟ فقال : أن يعرفوه بالستر والعفاف وكف البطن والفرج واليد واللسان ويعرف باجتناب الكبائر التي أوعد الله عليها النار من شرب الخمر والزنا والربا وعقوق الوالدين والفرار من الزحف وغير ذلك والدلالة على ذلك كله أن يكون ساترا لجميع عيوبه حتى يحرم على المسلمين تفتيش ما وراء ذلك من عثراته وعيوبه ويجب عليهم تزكيته وإظهار عدالته في الناس ويكون منه التعاهد للصلوات الخمس إذا واظب عليهن وحفظ