فنبرأ ممن قاله ونقول : الذي جاء به شيطان فقال : مهلا يا أبان هذا حكم رسول الله صلىاللهعليهوآله إن المرأة تعاقل الرجل إلى ثلث الدية فإذا بلغت الثلث رجعت إلى النصف ، يا أبان إنك أخذتني بالقياس والسنة إذا قيست محق الدين. (قوله عليهالسلام : تعاقل الرجل إلى ثلث الدية أي تساويه أي أنها تساويه فيما كان من أطرافها إلى ثلث الدية كذا في الفقيه ، والتعاقل من العقل بمعنى الدية وإنما سميت الدية عقلا لأن الديات كانت إبلا تعقل بفناء ولي الدم» (منه).
الإحتجاج ـ عن عيسى بن عبد الله القرشي قال : دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله عليهالسلام فقال : يا أبا حنيفة قد بلغني أنك تقيس فقال : نعم.
فقال : لا تقس فإن أول من قاس إبليس لعنه الله حين قال : خلقتني من نار وخلقته من طين ، فقاس ما بين النار والطين ولو قاس نورية آدم بنورية النار عرف ما بين النورين وضياء أحدهما على الآخر.
العلل ـ أبي وابن الوليد معا عن سعد عن البرقي عن شبيب بن أنس عن بعض أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام في حديث قال فيه : يا أبا حنيفة إذا ورد عليك شيء ليس في كتاب الله ولم تأت به الآثار والسنة كيف تصنع؟ فقال : أصلحك الله أقيس وأعمل فيه برأيي قال : يا أبا حنيفة إن أول من قاس إبليس الملعون فقال : (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) فسكت أبو حنيفة فقال : يا أبا حنيفة أيما أنجس البول أو الجنابة؟ فقال : البول. فقال : فما بال الناس يغتسلون من الجنابة ولا يغتسلون من البول؟ فسكت فقال يا أبا حنيفة أيما أفضل الصلاة أم الصوم؟ قال : الصلاة. قال : فما بال الحائض تقضي صومها ولا تقضي صلواتها؟ فسكت الحديث. وفي حديث آخر ويحك أيهما أعظم قتل النفس أو الزنى؟ قال : قتل النفس. قال : فإن الله عزوجل قد قبل في قتل النفس شاهدين ولم يقبل في الزنى إلا أربعة الحديث.
باب ـ مفهوم الوصف
قال الله تعالى : (وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ).
كا ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن