حقوق الإخوان ما عرف من السيئات شيء إلا عوقب على جميعها قال : وقال علي بن الحسين عليهماالسلام يغفر الله للمؤمن كل ذنب ويطهره منه في الدنيا والآخرة ما خلا ذنبين ترك التقية وتضييع حقوق الإخوان ، وقال محمد بن علي عليهالسلام : أشرف أخلاق الأئمة والفاضلين من شيعتنا استعمال التقية وأخذ النفس بحقوق الإخوان قال : وقال جعفر بن محمد عليهالسلام : استعمال التقية بصيانة الإخوان فإن كان يحمي الخائف فهو من أشرف خصال الكرم والمعرفة بحقوق الإخوان من أفضل الصدقات والزكاة والحج والمجاهدات وقال موسى بن جعفر عليهالسلام لرجل لو جعل إليك التمني في الدنيا ما كنت تتمنى؟ قال : كنت أتمنى أن أرزق التقية في ديني وقضاء حقوق إخواني فقال : أحسنت أعطوه ألفي درهم وقال رجل للرضا عليهالسلام : سل لي ربك التقية الحسنة والمعرفة بحقوق الإخوان والعمل بما أعرف من ذلك فقال الرضا عليهالسلام : قد أعطاك الله ذلك لقد سألت أفضل شعار الصالحين ودثارهم وقيل لمحمد بن علي عليهالسلام إن فلانا أخذ بتهمة فضربوه مائة سوط فقال عليهالسلام : إنه ضيع حق أخ مؤمن وترك التقية فوجه إليه فتاب. وقيل لعلي بن محمد عليهالسلام من أكمل الناس؟ قال : أعملهم بالتقية وأقضاهم لحقوق إخوانه إلى أن قال : فأعظم فرائض الله عليكم بعد فرض موالاتنا ومعاداة أعدائكم استعمال التقية على أنفسكم وأموالكم ومعارفكم وقضاء حقوق إخوانكم وإن الله يغفر كل ذنب بعد ذلك ولا يستقصي فأما هذا فقل من ينجو منهما إلا بعد مس عذاب شديد إلا أن يكون لهم مظالم على النواصب والكفار فيكون عقاب هذين على أولئك الكفار والنواصب قصاصا بما لكم عليهم من الحقوق وما لهم إليك من الظلم فاتقوا الله ولا تتعرضوا لمقت الله بترك التقية والتقصير في حقوق إخوانكم المؤمنين.
باب ـ جواز التقية في إظهار كلمة الكفر كسب الأنبياء والأئمة عليهمالسلام والبراءة منهم وعدم وجوب التقية في ذلك وإن تيقن القتل.
كا ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إن مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسروا الإيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين. ورواه الصدوق في الأمالي.
كا ـ علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام إن الناس يروون أن عليا عليهالسلام قال علي منبر الكوفة أيها الناس إنكم ستدعون إلى سبي فسبوني ثم تدعون إلى البراءة مني