فيها فقال الرجل : إن الفقهاء لا يقولون هذا فقال له أبي : ويحك إن الفقيه الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة ، المتمسك بسنة النبي صلىاللهعليهوآله.
روضة الواعظين ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله علماء هذه الأمة رجلان رجل آتاه الله علما فطلب به وجه الله والدار والآخرة وبذله للناس ولم يأخذ عليه طمعا ولم يشتر به ثمنا قليلا فذلك يستغفر له من في البحور ودواب البر والبحر ، والطير في جو السماء ، ويقدم على الله سيدا شريفا ، ورجل آتاه الله علما فبخل على عباد الله وأخذ عليه طمعا واشترى به ثمنا قليلا فذلك يلجم يوم القيامة بلجام من نار وينادي ملك من الملائكة على رءوس الأشهاد : هذا فلان بن فلان آتاه الله علما في دار الدنيا فبخل به على عباده حتى يفرغ من الحساب.
باب ـ عدم جواز كتمان العلم عن أهله والخيانة فيه إذا لم تكن تقية.
قال الله تعالى : (وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) وقال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) وقال تعالى : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) وقال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ) وقال تعالى (يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) وقال تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ).
كا ـ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور القمي يرفعه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة الله.
أمالي الشيخ المفيد ـ عن علي بن خالد المراغي عن الحسن بن علي بن عمرو الكوفي عن القاسم بن محمد بن حماد الدلال عن عبد بن يعيش عن مصعب بن أبي سلام عن سعيد عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول رسول الله صلىاللهعليهوآله : تناصحوا في العلم فإن خيانة أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله وإن الله مسائلكم يوم القيامة. وبإسناد أخي دعبل عن الرضا عن