باب ـ أن لكل شيء حدا وأنه ليس شيء إلا ورد فيه كتاب وسنة وعلم ذلك كله عند الإمام عليهالسلام ولا ينافي ذلك القول بأصالتي البراءة والإباحة لما تقدم في الأبواب السابقة وأن لا تكليف إلا بعد البيان و (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها) وكل شيء لك مطلق حتى يرد فيه نهي.
الآيات ـ قال تعالى (ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ) وقال تعالى (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ) وقال تعالى (وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ).
الكافي ـ علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن حماد عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول ما من شيء إلا وفيه كتاب وسنة.
الكافي ـ وبالإسناد عن يونس عن سماعة بن مهران عن أبي الحسن موسى عليهالسلام في حديث قال : قلت أصلحك الله أتى رسول الله صلىاللهعليهوآله الناس بما يكتفون به في عهده؟ قال : نعم وما يحتاجون إليه إلى يوم القيامة فقلت فضاع من ذلك شيء فقال : لا هو عند أهله.
الكافي ـ وبالإسناد عن يونس عن أبان عن سليمان بن هارون قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ما خلق الله حراما ولا حلالا إلا وله حد كحد الدار فما كان من الطريق فهو من الطريق وما كان من الدار فهو من الدار حتى أرش الخدش فما سواه والجلدة ونصف الجلدة.
الكافي ـ الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان بن عثمان عن سليمان أخي حسان العجلي عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله.
الكافي ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن حديد عن مرازم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إن الله تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان كل شيء حتى والله ما ترك شيئا يحتاج إليه العباد حتى لا يستطيع عبد أن يقول لو كان هذا أنزل في القرآن إلا وقد أنزل الله فيه.
الكافي ـ عنه عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عمن حدثه عن المعلى بن خنيس قال قال أبو عبد الله عليهالسلام : ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله ولكن لا تبلغه عقول الرجال.