أقول ـ وقد وردت جملة من الأخبار في ذم علم النجوم وتعلمه والنهي عنه وبإزائها أخبار آخر تدل على أن أصله حق وقد جمعناها وجمعنا بينها في كتابنا (مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار).
باب ـ صفات العلماء وأصنافهم ووجوب الحذر من متابعة علماء السوء.
قال تعالى : (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) وقال تعالى : (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ).
الكافي ـ علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن حماد بن عثمان عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) قال : يعني بالعلماء من صدق قوله فعله ومن لم يصدق قوله فعله فليس بعالم.
كا ـ عنه عن أبيه عن القاسم عن المنقري عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إذا رأيتم العالم محبا لدنياه فاحذروه على دينكم فإن كل محب لشيء يحوط ما أحب وقال : أوحى الله إلى داود عليهالسلام لا تجعل بيني وبينك عالما مفتونا بالدنيا فيصدك عن طريق محبتي فإن أولئك قطاع طريق عبادي المريدين إن أدنى ما أنا صانع بهم أن أنزع حلاوة مناجاتي من قلوبهم. ورواه الصدوق في العيون.
كا ـ عنه عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا قيل : يا رسول الله وما دخولهم في الدنيا؟ قال : اتباع السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم.
قرب الإسناد ـ عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر عن أبيه عليهالسلام أن عليا عليهالسلام قال : إياكم والجهال من المتعبدين والفجار من العلماء فإنهم فتنة كل مفتون.
الخصال ـ عن هارون الفامي عن ابن بطة عن أحمد بن محمد البرقي عن أبيه بإسناده يرفعه إلى أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال : قطع ظهري رجلان رجل عليم اللسان فاسق ورجل جاهل القلب ناسك هذا يصد بلسانه عن فسقه وهذا بنسكه عن جهله فاتقوا الفاسق من العلماء