والجاهل من المتعبدين ، أولئك فتنة كل مفتون فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : هلاك أمتي على يدي كل منافق عليم اللسان وعن محمد بن موسى بن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن زياد بن المنذر عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليهالسلام في حديث قال : قال عيسى عليهالسلام الدنيا داء الدين والعالم طبيب الدين فإذا رأيتم الطبيب يجر الداء إلى نفسه فاتهموه واعلموا أنه غير ناصح لغيره.
معاني الأخبار ـ عن أبيه عن سعد عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن حماد بن عثمان عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله عزوجل : (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) قال : هل رأيت شاعرا يتبعه أحد؟ إنما هم قوم تفقهوا لغير الدين فضلوا وأضلوا (١).
الخصال ـ عن محمد بن علي ماجيلويه عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن الخشاب عن ابن مهران وابن أسباط فيما أعلم عن بعض رجالهما قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إن من العلماء من يحب أن يحزن عليه ولا يؤخذ عنه فذلك في الدرك الأول من النار ، ومن العلماء من إذا وعظ أنف وإذا وعظ عنف فذلك في الدرك الثاني من النار ، ومن العلماء من يرى أن يضع العلم عند ذوي الثروة والشرف فلا يرى له في المساكين وضعا فذلك في الدرك الثالث من النار ، ومن العلماء من يذهب في علمه مذهب الجبابرة والسلاطين فإن رد عليه شيء من قوله أو قصر في شيء من أمره غضب فذاك في الدرك الرابع من النار ، ومن العلماء من يطلب أحاديث اليهود والنصارى ليعزز به علمه ويكثر به حديثه فذاك في الدرك الخامس من النار ، ومن العلماء من يضع نفسه للفتيا ويقول سلوني ولعله لا يصيب حرفا واحدا والله لا يحب المتكلفين فذاك في الدرك السادس من النار ومن العلماء من يتخذ علمه مروة وعقلا فذاك في الدرك السابع من النار.
ثواب الأعمال ـ أبي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : سيأتي على أمتي زمان لا يبقي من القرآن إلا رسمه إلى أن قال : فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود.
الإختصاص ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من تعلم علما ليماري به السفهاء أو يباهي به العلماء أو يصرف به الناس إلى نفسه يقول : أنا رئيسكم فليتبوأ مقعده من النار إن الرئاسة لا تصلح إلا لأهلها فمن دعا الناس إلى نفسه وفيهم من هو أعلم منه لم ينظر الله إليه يوم القيامة.
__________________
(١) فيه دلالة على جواز تفسير القرآن (منه).