قلبه للإيمان. وعن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن جابر عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن أمرنا ستر مستتر وسر لا يفيده إلا سر وسر على سر وسر مقنع بسر. وعن محمد بن أحمد عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي عن أحمد بن محمد عن أبي اليسر عن زيد بن المعدل عن أبان بن عثمان قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : إن أمرنا هذا مستور مقنع بالميثاق من هتكه أذله الله. قال : وروى عن ابن محبوب عن مرازم قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام إن أمرنا هو الحق وحق الحق وهو الظاهر وباطن الظاهر وباطن الباطن وهو السر وسر السر والسر المستتر وسر مقنع بالسر.
المحاسن ـ ابن الديلمي عن داود الرقي ومفضل وفضيل قالوا : كنا جماعة عند أبي عبد الله عليهالسلام في منزله يحدثنا في أشياء فلما انصرفنا وقف على باب منزله قبل أن يدخل ثم أقبل علينا فقال : رحمكم الله لا تذيعوا أمرنا ولا تحدثوا به إلا أهله فإن المذيع علينا أمرنا أشد علينا مئونة من عدونا انصرفوا رحمكم الله ولا تذيعوا أمرنا. وعن ابن سنان عن إسحاق بن عمار قال : تلا أبو عبد الله عليهالسلام هذه الآية : (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ) فقال : والله ما ضربوهم بأيديهم ولا قتلوهم بأسيافهم ولكن سمعوا أحاديثهم فأذاعوها فأخذوا عليها فقتلوا فصار ذلك قتلا واعتداء ومعصية. وعن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عمن ذكره عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ما قتلنا من أذاع حديثنا خطأ ولكن قتلنا قتل عمد. أقول والأحاديث بهذا المضمون كثيرة.
باب ـ أنه لا يجب على الأئمة عليهمالسلام الجواب عن كل ما سئلوا عنه وإن وجب على الناس سؤالهم وهو من الباب الذي قبله.
قال الله تعالى : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ).
كا ـ العدة عن أحمد بن محمد عن الوشاء عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : سمعته يقول : قال علي بن الحسين عليهماالسلام : على الأئمة من الفرض ما ليس على شيعتهم وعلى شيعتنا ما ليس علينا أمرهم الله أن يسألونا قال : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) أمرهم أن يسألونا وليس علينا الجواب إن شئنا أجبنا وإن شئنا أمسكنا.