أن أهل بيتي يقرعوني بالحديث الذي روي عن آبائك عليهمالسلام أنهم قالوا : خدامنا وقوامنا شرار خلق الله فكتب ويحكم أما تقرءون ما قال الله تعالى : (وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً) والقرى الظاهرة الرسل والنقلة عنا إلى شيعتنا وشيعتنا إلى شيعتنا وقوله : (وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ) فالسير مثل للعلم يسير به (لَيالِيَ وَأَيَّاماً) مثلا لما يسير به من العلم في الليالي والأيام عنا إليه في الحلال والحرام والفرائض آمنين فيها إذا أخذوا عن معدنها الذي أمروا أن يأخذوا منها (آمِنِينَ) من الشك والضلال الخبر. أقول وفي أكثر الأبواب الآتية دلالة على المقصود فلا تغفل.
باب ـ وجوب العمل بالأحاديث والروايات المنقولة في الكتب المعتمدة عن النبي والأئمة صلوات الله عليهم وفضل كتابتها وروايتها والتمسك بها.
الكافي ـ الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن معاوية بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : رجل راوية لحديثكم يبث ذلك في الناس ويشدده في قلوبهم وقلوب شيعتكم ولعل عابدا من شيعتكم ليست له هذه الرواية أيهما أفضل؟ قال عليهالسلام : الراوية لحديثنا يشد به قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد.
الكافي ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن أبي البختري عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إن العلماء ورثة الأنبياء وذلك أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا أحاديث من أحاديثهم فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظا وافرا فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين. ورواه الصفار في البصائر عن أحمد بن محمد والذي قبله عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن سعدان.
الكافي ـ عنه عن أحمد عن عبد الله بن محمد الحجال عن بعض أصحابه رفعه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : تذاكروا وتلاقوا وتحدثوا فإن الحديث جلاء القلوب ، إن القلوب لترين كما يرين السيف جلاؤه الحديث.
الكافي ـ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :