فقال : ولم لا تجيبني؟ قال : لأن ذاك إلي إن شئت أجبتك وإن شئت لم أجبك. وعنه عن أبي عبد الله النوفلي عن القاسم بن جابر قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن مسألة فقال : إذا لقيت موسى فسله عنها قال : فقلت : أو لا تعلمها قال : بلى قلت : فأخبرني بها قال : لم يؤذن لي في ذلك. وعن أحمد بن محمد عن ابن أبي نصر قال : كتبت إلى الرضا عليهالسلام كتابا فكان في بعض ما كتبته قال الله عزوجل : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) إلى أن قال : فقد كتبت علينا المسألة ولم يكتب عليكم الجواب قال : قال الله تعالى : (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللهِ).
تفسير القمي ـ عن محمد بن جعفر يعني الأسدي عن عبد الله بن محمد عن سليمان بن سفيان عن ثعلبة عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) من عنى بذلك؟ قال : نحن قلت فأنتم المسئولون؟ قال : نعم قلت : ونحن السائلون؟ قال : نعم قلت فعلينا أن نسألكم؟ قال : نعم قلت وعليكم أن تجيبونا؟ قال : لا ذاك إلينا إن شئنا فعلنا وإن شئنا أمسكنا ثم قال : (هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ).
كا ـ محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن منصور بن يونس عن أبي بكر الحضرمي قال : كنت عند أبي جعفر عليهالسلام إذ دخل عليه الورد أخو الكميت فقال جعلني الله فداك اخترت لك سبعين مسألة ما يحضرني منها مسألة واحدة قال : ولا واحدة يا ورد. قال : بلى قد حضرتني منها واحدة قال : وما هي؟ قال : قول الله تبارك وتعالى : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) من هم؟ قال : نحن قلت علينا أن نسألكم قال : نعم قلت : عليكم أن تجيبونا؟ قال : ذاك إلينا.
كا ـ أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : كتبت إلى الرضا عليهالسلام كتابا فكان في بعض ما كتبت قال الله عزوجل : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) وقال الله (وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) فقد فرضت عليهم المسألة ولم يفرض عليكم الجواب : قال : قال الله تبارك وتعالى : (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ).
أقول ـ لعل المعنى أنه لا يجب عليهم جواب كل سائل بل جواب من يستجيب لأمرهم أو المراد أن من لم يقنع بعدم الجواب فقد اتبع هواه بل