إسماعيل بن علي الدعبلي عن علي بن علي أخي دعبل بن علي الخزاعي عن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليهالسلام أنه قال : إنكم ستعرضون على سبي فإن خفتم على أنفسكم فسبوني ، ألا وإنكم ستعرضون على البراءة مني فلا تفعلوا فإني على الفطرة.
نهج ـ قال : عليهالسلام : أما إنه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم مندحق البطن يأكل ما يجد ويطلب ما لا يجد فاقتلوه ولن تقتلوه ألا وإنه سيأمركم بسبي والبراءة مني فأما السب فسبوني فإنه لي زكاة ولكم نجاة وأما البراءة فلا تتبرءوا مني فإني ولدت على الفطرة وسبقت إلى الإيمان والهجرة.
الإحتجاج ـ عن أمير المؤمنين عليهالسلام في احتجاجه على بعض اليونان : وآمرك أن تستعمل التقية في دينك فإن الله يقول : (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً) وقد أذنت لكم في تفضيل أعدائنا إن ألجأك الخوف إليه وفي إظهار البراءة إن حملك الوجل عليه وفي ترك الصلوات المكتوبات إن خشيت على حشاشة نفسك الآفات والعاهات فإن تفضيلك أعداءنا عند خوفك لا ينفعهم ولا يضرنا وإن إظهارك براءتك منا عند تقيتك لا يقدح فينا ولا ينقصنا ولئن تبرأ منا ساعة بلسانك وأنت موال لنا بجنانك لتبقي على نفسك روحها التي بها قوامها ومالها الذي به قيامها وجاهها الذي به تمسكها وتصون من عرف بذلك من أوليائنا وإخواننا فإن ذلك أفضل من أن تتعرض للهلاك وتنقطع به عن عمل في الدين وصلاح إخوانك الخبر.
تفسير العياشي ـ عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث أنه قيل له : مد الرقاب أحب إليك أم البراءة من علي؟ فقال : الرخصة أحب إلي أما سمعت قول الله عزوجل في عمار : (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ). وعن عبد الله بن عجلان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته فقلت له : إن الضحاك قد ظهر بالكوفة ويوشك أنه يدعو إلى البراءة من علي فكيف نصنع؟ قال : فابرأ منه قلت : أيهما أحب إليك؟ قال أن تمضوا على ما مضى عليه عمار بن ياسر أخذ بمكة فقالوا له : ابرأ من رسول الله صلىاللهعليهوآله فبرأ منه فأنزل الله عذره (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ) وعن عبيد الله بن يحيى عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه ذكر أصحاب الكهف فقال : لو كلفكم قومكم ما كلفهم قومهم فقيل له : وما كلفهم قومهم؟ فقال : كلفوهم الشرك بالله العظيم فأظهروا لهم الشرك وأسروا الإيمان حتى جاءهم الفرج. وعن درست عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ما بلغت تقية