(عليهالسلام) إذا ساق البدنة ومرّ على المشاة حملهم على البدنة ، وإن ضلّت راحلة راجل ومعه بدنة ركبها غير مضرّ ولا مثقل». (١)
٤٦ ـ وباسناده عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله (عليهالسلام) قال : «كان عليّ (عليهالسلام) يحلب البدنة ويحمل عليها غير مضرّ». (٢)
٤٧ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد الله (عليهالسلام) قال : «إن نتجت بدنتك فاحلبها ما لم يضرّ بولدها ثمّ انحرهما جميعاً ، قلت : أشرب من لبنها وأسقي؟ قال : نعم». (٣)
ويستفاد من الأحاديث الثلاثة الأخيرة مرجوحيّة الاضرار ـ على الأقلّ ـ حتى بالنسبة إلى الدّوابّ ، فضلاً عن بني آدم.
٤٨ ـ روى الشيخ أبو محمّد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحرّاني أنّه قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «خصلتان ليس فوقهما من البرّ شيء : الإيمان بالله والنّفع لعباد الله ، وخصلتان ليس فوقهما من الشرّ شيء : الشرك بالله والضرّ لعباد الله.» (٤)
٤٩ ـ عن الشيخ الصدوق في الخصال قال : حدّثني محمّد بن علي ماجيلويه ـ رضي الله عنه ـ ، قال : حدثنا محمّد بن يحيى العطار ، قال : حدثني سهل بن زياد الآدمي ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن إبراهيم النوفلي رفعه إلى (الإمام الصادق) جعفر بن محمّد (عليهماالسلام) انّه ذكر عن آبائه (عليهمالسلام) أنّ أمير المؤمنين (عليهالسلام) كتب إلى عمّاله :
«أدِقُّوا أقْلامَكُمْ ، وَقارِبُوا بَينَ سُطورِكُمْ ، وَاحذِفُوا عنّي فُضُولَكُم ، واقْصدُوا
__________________
(١) الوسائل ، كتاب الحج ، ج ١٠ / ١٣٣ ـ ١٣٤ ، الباب ٣٤ من أبواب الذبح ، الحديث ٢.
(٢) المصدر ، الحديث ٤.
(٣) المصدر ، الحديث ٦.
(٤) تحف العقول ص ٣٥ ط دار الكتب الإسلامية طهران سنة ١٣٧٦ ه ـ.