المقدمة بالدلالة الالتزامية فمن نفيها يستكشف عدمها
ويرد عليه ان الدلالة الالتزامية تتوقف على كون اللزوم عرفيا أو عقليا بينا بالمعنى الاخص بحيث يلزم من تصور الملزوم تصور اللازم.
واما ان كان اللزوم بينا بالمعنى الأعم وهو ما يجب معه الحكم باللزوم عند تصور الطرفين أو غير بيَّن فلا يدل الكلام الدال على الملزوم عليه بالدلالة الالتزامية ، فمن نفى الدلالة اللفظية لا يمكن ان يستدل على عدم الملازمة.
بيان خروج الاجزاء عن حريم النزاع
الجهة الرابعة : في تقسيمات المقدمة ، فقد ذكروا للمقدمات تقسيمات متعددة من جهات عديدة.
القسم الأول : تقسيمها إلى الداخلية وهي الاجزاء المأخوذة في الماهية المأمور بها والخارجية.
توضيح ذلك انه إذا لوحظ شيء مع المأمور به فلا يخلو الامر من احد امور ثلاثة :
١ ـ ان يكون داخلا في المأمور به قيدا وتقيدا كالقراءة بالاضافة إلى الصلاة ويسمى ذلك بالمقدمة الداخلية.
٢ ـ ان يكون خارجا عنه قيدا وتقيدا كالسير إلى الحجاز بالاضافة إلى الحج ويسمى ذلك بالمقدمة الخارجية بالمعنى الاخص.
٣ ـ ما يكون وسطا بين القسمين ويكون داخلا فيه تقيدا لا قيدا كالطهارة