المغصوبة وان فرض كونه في ضمن احد الأفعال المزبورة لفرض كونه قادرا على تركه والاشتغال بالصلاة.
نعم لو كان الكون في الأرض المغصوبة ، عين احد الأفعال المزبورة ، وكان التركيب اتحاديا تم ما أفيد ، الا انه خارج عن مورد التزاحم ، ويدخل في باب التعارض ، وتمام الكلام في مبحث اجتماع الامر والنهي.
عدم جريان الترتب في المتلازمين
المسألة الرابعة : إذا كان التزاحم ناشئا من ملازمة وجود الواجب ، لوجود الحرام اتفاقا ، كما إذا فرضنا حرمة استدبار الجدي المستلزمة ذلك لوقوع التزاحم بينها وبين وجوب استقبال القبلة بالنسبة إلى أهل العراق وما سامته من النقاط ، فلا ريب في كون ذلك من باب التزاحم ، فيرجع فيه إلى قواعد ومرجحات ذلك الباب ، فإن كان لاحدهما مرجح يقدم ، وإلا فيحكم بالتخيير.
وهل يمكن جريان الترتب في هذا المورد ، ام لا؟ الظاهر هو الثاني كما ذهب إليه المحقق النائيني (ره) (١) إذ لا يعقل ان يكون حرمة استدبار الجدي مثلا مشروطا بعدم استقبال القبلة وعصيان الامر به ، لان ترك استدبار الجدي حينئذ قهري ، فالنهى عنه لغو محض وطلب للحاصل فلا يصدر من الحكيم ، وكذلك لا يعقل ان يكون وجوب استقبال القبلة مشروطا بعصيان النهي عن استدبار
__________________
(١) أجود التقريرات ج ١ ص ٣٢٦ ، وفي الطبعة الجديدة ج ٢ ص ١١٤ (واما القسم الثالث).