وزيد بن أسلم : إذا فرغت من جهاد عدوّك فانصب في عبادة ربك وصل. وقال ابن حيان عن الكلبيّ : إذا فرغت من تبليغ الرسالة فانصب (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) [محمد : ١٩]. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إني أكره أن أرى أحدكم فارغا لا في عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة.
(وَإِلى رَبِّكَ ،) أي : المحسن إليك بفضائل النعم خصوصا بما ذكر في هاتين السورتين (فَارْغَبْ ،) أي : اجعل رغبتك إليه خصوصا ، ولا تسأل إلا فضله متوكلا عليه.
وقيل : تضرع إليه راغبا في الجنة راهبا من النار عصمنا الله تعالى وأحبابنا منها بمحمد صلىاللهعليهوسلم وآله.
وقول البيضاوي تبعا للزمخشريّ إنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «من قرأ ألم نشرح فكأنما جاءني وأنا مغتمّ ففرج عني» (١) حديث موضوع.
__________________
(١) ذكره الزمخشري في الكشاف ٤ / ٧٧٧.