* ت* : وعن حمزة بن عمرو الأسلميّ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «على ظهر كلّ بعير شيطان ، فإذا ركبتموها فسمّوا الله» رواه ابن حبّان في «صحيحه» (١) ، انتهى من «السلاح» ، وينبغي لمن ملّكه الله شيئا من هذا الحيوان أن يرفق به ويحسن إليه ؛ لينال بذلك رضا الله تعالى ، قال القشيريّ في «التحبير» : وينبغي للعبد أن يكون معظّما لربّه ، نفّاعا لخلقه ، خيرا في قومه ، مشفقا على عباده ؛ فإنّ رأس المعرفة تعظيم أمر الله سبحانه ، والشفقة على خلق الله ، انتهى ، وروى مالك في «الموطّإ» عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ؛ أنّه قال : «بينما رجل يمشي بطريق إذ اشتدّ عليه العطش ، فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ، فخرج فإذا كلب يلهث ، يأكل الثّرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الّذي بلغ منّي ، فنزل البئر فملأ خفّه ، ثمّ أمسكه بفيه حتّى رقى فسقى الكلب ، فشكر الله له فغفر له ، فقالوا : يا رسول الله ، وإنّ لنا في البهائم أجرا؟! / فقال : في كلّ كبد رطبة أجر» (٢). قال أبو عمر في «التهميد» : وكذا في الإساءة إلى الحيوان إثم ، وقد روى مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ؛ أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «دخلت امرأة النار في هرّة ربطتها فلا هي أطعمتها ، ولا هي أطلقتها تأكل من خشاش الأرض» (٣) ، ثم أسند أبو عمر ؛ «أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم دخل حائطا من
__________________
(١) أخرجه أحمد (٣ / ٤٩٤) ، وابن حبان (٤ / ٦٠٢ ـ ٦٠٣) كتاب «الصلاة» باب : شروط الصلاة ، ذكر البيان بأن قوله صلىاللهعليهوسلم : «فإنها خلقت من الشياطين» لفظة أطلقها على المجاوزة لا على الحقيقة برقم : (١٧٠٣) ، والطبراني (٣ / ١٧٠٦) (٢٩٩٣).
قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (١٠ / ١٣٤) : رواه أحمد والطبراني في «الكبير» و «الأوسط» ورجالهما رجال الصحيح غير محمّد بن حمزة ، وهو ثقة.
(٢) أخرجه البخاري (٥ / ١٣٦) كتاب «المظالم» باب : الآبار التي على الطريق إذا لم يتأذّ بها (٢٤٦٦) ، ومسلم (٤ / ١٧٦١) كتاب «السلام» باب : فضل ساقي البهائم المحترمة وإطعامها (١٥٣ / ٢٢٤٤)
(٣) أخرجه البخاري (٦ / ٤٠٩) كتاب «بدء الخلق» باب : إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء ، وخمس من الدواب فواسق يقتلن في الحرم (٣٣١٨) ، ومسلم (٤ / ١٧٦٠) كتاب «السلام» باب : تحريم قتل الهرة (١٥١ / ٢٢٤٢) ، و (٤ / ٢٠٢٢) كتاب «البر والصلة والآداب» باب : تحريم تعذيب الهرة ونحوها (١٢٣ / ٢٢٤٢) ، (١٣٤ / ٢٢٤٢) ، وابن حبان (٢ / ٣٠٥) كتاب «البر والإحسان» باب : فصل من البر والإحسان ، ذكر استحباب الإحسان إلى ذوات الأربع رجاء النجاة من العقبى به (٥٤٦) ، والبخاري في «الأدب المفرد» (١١٥) (٣٧٩) ، والدارمي (٢ / ٣٣٠ ـ ٣٣١) كتاب «الرقاق» باب : دخلت امرأة النار في هرة ، البيهقي (٥ / ٢١٤) كتاب «الحج» باب : كراهية قتل النملة للمحرم وغير المحرم ، وكذلك ما لا ضرر فيه مما لا يؤكل ، (٨ / ١٣) كتاب «النفقات» باب : نفقة الدواب ، وأحمد (٢ / ١٥٩ ، ١٨٨).
وفي الباب من حديث أبي هريرة : أخرجه مسلم (٤ / ٢٠٢٣) كتاب «البر والصلة والآداب» باب : تحريم تعذيب الهرة ونحوها ، من الحيوان الذي لا يؤذى برقم : (١٣٥ / ٢٦١٩) ، وأحمد (٢ / ٢٦١ ، ٢٦٩ ، ٢٨٦ ، ٣١٧ ، ٤٢٤ ، ٤٥٧ ، ٤٦٧ ، ٤٧٩ ، ٥٠١ ، ٥٠٧ ، ٥١٩) ، وابن ماجه (٢ / ١٤٢١) كتاب ـ