فيهنّ الطّرف من بياضهنّ وصفاء لونهنّ ، يرى مخّ سوقهنّ من وراء ثيابهنّ ، ويرى الناظر وجهه في كعب إحداهنّ كالمرآة من رقّة الجلد وصفاء اللون (١) ، انتهى.
(يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنِينَ (٥٥) لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الْأُولى وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (٥٦) فَضْلاً مِنْ رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٥٧) فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٥٨) فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ)(٥٩)
وقوله سبحانه : (يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ) أي : يدعون الخدمة والمتصرّفين.
قال أبو حيان (٢) : (إِلَّا الْمَوْتَةَ) : استثناء منقطع ، أي : لكن الموتة الأولى ذاقوها ، انتهى ، ، والضمير في (يَسَّرْناهُ) عائد على القرآن (بِلِسانِكَ) أي : بلغة العرب ؛ قال الواحديّ : (لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) : أي : يتّعظون ، انتهى ، وفي قوله تعالى : (فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ) وعد للنبي صلىاللهعليهوسلم ووعيد للكافرين.
__________________
(١) أخرجه الطبري (١١ / ٢٤٨) برقم : (٣١١٧٦) ، عن ابن نجيح عن مجاهد ، وذكره البغوي في «تفسيره» (٤ / ١٥٥)
(٢) ينظر : «البحر المحيط» (٨ / ٤١)