أشراط الساعة : محمّد صلىاللهعليهوسلم ؛ لأنّه آخر الأنبياء ، وقال* ع* : «بعثت أنا والسّاعة كهاتين» (١) والأحاديث كثيرة في هذا الباب.
وقوله تعالى : (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللهُ ...) الآية : إضراب عن أمر هؤلاء المنافقين ، وذكر الأهمّ من الأمر ، والمعنى : دم على علمك ، وهذا هو القانون في كلّ من أمر بشيء هو متلبّس به ، وكلّ واحد من الأمّة داخل في هذا الخطاب ، وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما قال عبد : لا إله إلّا الله مخلصا ، إلّا فتحت له أبواب الجنّة ، حتّى تفضي إلى العرش ما اجتنبت الكبائر» (٢) ، رواه الترمذي والنسائيّ ، وقال
__________________
(١) يروى هذا الحديث عن جمع من الصحابة ، منهم : أنس بن مالك ، وجابر بن عبد الله ، وأبو هريرة ، وسهل بن سعد.
فأما حديث أنس رضي الله عنه : أخرجه البخاري (١١ / ٣٥٥) كتاب «الرقائق» باب : قول النبي صلىاللهعليهوسلم : «بعثت أنا والساعة كهاتين» (٦٥٠٤) ، ومسلم (٤ / ٢٢٦٨) ، كتاب «الفتن وأشراط الساعة» باب : قرب الساعة (١٣٣ ـ ١٣٤ / ٢٩٥١) ، والترمذي (٤ / ٤٩٦) كتاب «الفتن» باب : ما جاء في قول النبي صلىاللهعليهوسلم : «بعثت أنا والساعة كهاتين ـ يعني السبابة والوسطى ـ» (٢٢١٤) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٦ / ٢٨١) ، وأحمد (٣ / ١٢٣ ، ١٢٤ ، ١٣٠ ، ١٣١ ، ١٩٣ ، ٢١٨ ، ٢٢٢ ، ٢٣٧ ، ٢٧٤) ، قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.
أما طريق جابر بن عبد الله رضي الله عنه : أخرجه مسلم (٣ / ٤١٨) ـ النووي كتاب «الجمعة» باب : تخفيف الصلاة والخطبة (٤٣ / ٨٦٧) ، والنسائي (٣ / ١٨٨) كتاب «الخطبة» باب : كيف الخطبة (١٥٧٨) ، وابن ماجه (١ / ١٧) «المقدمة» باب : (٧) (٤٥) ، وابن حبان (١ / ١٨٦) المقدمة : باب : الاعتصام بالسنة (١٠) ، وأبو يعلى (٤ / ٨٥) (٣٤٦ / ٢١١١) ، وابن خزيمة (٣ / ١٤٣) كتاب «جماع أبواب الآذان والخطبة في الجمعة» باب : صفة خطبة النبي صلىاللهعليهوسلم وبدؤه فيها بحمد الله والثناء عليه (١٧٨٥) ، والبيهقي (٣ / ٢٠٦) ، كتاب «الجمعة» باب : رفع الصوت في الخطبة (٩ / ٢١٣) ، كتاب «الجمعة» باب : كيف يستحب أن تكون الجمعة ، وأحمد (٣ / ٣١٠ ـ ٣١١).
وفي الباب من حديث أبي هريرة : أخرجه البخاري (١١ / ٣٥٥) ، كتاب «الرقاق» باب : قول النبي صلىاللهعليهوسلم : «بعثت أنا والساعة كهاتين» (٦٥٠٥) ، وابن ماجه (٢ / ١٣٤) ، كتاب «الفتن» باب : أشراط الساعة (٤٠٤٠) ، وابن حبان (١٥ / ١٣ ـ ١٤) ، كتاب «التاريخ» باب : إخباره صلىاللهعليهوسلم عما يكون في أمته من الفتن والحوادث (٦٦٤١).
أما من طريق سهل بن سعد الساعدي : أخرجه البخاري (١١ / ٣٥٥) كتاب «الرقاق» باب : قول النبي صلىاللهعليهوسلم : «بعثت أنا والساعة كهاتين» (٦٥٠٣) ، (٩ / ٣٤٨) ، كتاب «الطلاق» باب : اللعان (٥٣٠٢) ، وأحمد (٤ / ٣٣٠ ، ٣٣١ ، ٣٣٥ ، ٣٣٨ ، ٣٠٩)
(٢) أخرجه الترمذي (٥ / ٥٧٥) ، كتاب «الدعوات» باب : دعاء أم سلمة (٣٥٩٠) ، والنسائي (٦ / ٢٠٨) ـ «الكبرى» ، كتاب «عمل اليوم والليلة» باب : أفضل الذكر وأفضل الدعاء (١٠٦٦٩ / ٣) ، والمنذري في «الترغيب والترهيب» (٢ / ٣٩٢) (٢٢٥٥) كلهم قال : «... أبواب السماء ...» ، وليس أبواب الجنة. وأخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (١١ / ٣٩٤) (٦٢٧١) نحوه.
قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.