السبيل ، أعظم أجرا ممّن أنفق مع استغناء السبيل ، و (الْحُسْنى) : الجنة ، قاله مجاهد
__________________
ـ «المغازي» باب : (٥٣) (٤٣١٢) ، ومسلم (٣ / ١٤٨٨) في «الإمارة» باب : المبايعة بعد فتح مكة على الإسلام والجهاد والخير ... (٨٦ ـ ١٨٦٤) ، وأبو يعلى (٤٩٥٢) ، واللفظ لمسلم ، ولأبي يعلى من طريق عطاء عن عائشة قالت : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن الهجرة؟ فقال : «لا هجرة بعد الفتح ...» الحديث.
وفي لفظ البخاري عن عطاء قال : زرت عائشة مع عبيد بن عمير. فسألها عن الهجرة؟ فقالت : لا هجرة لليوم ، كان المؤمن يفر أحدهم بدينه إلى الله وإلى رسوله مخافة أن يفتن عليه ، فأما اليوم فقد أظهر الله الإسلام ، فالمؤمن يعبد ربه حيث شاء ، ولكن جهاد ونية.
وهكذا : أخرجه البيهقي (٩ / ١٧).
وأما حديث مجاشع بن مسعود : أخرجه البخاري (٦ / ١٣٧) في «الجهاد» باب : البيعة في الحرب ألا يفروا .. (٢٩٦٢ ـ ٢٩٦٣) ، (٦ / ٢١٩) ، باب : لا هجرة بعد الفتح (٣٠٧٨ ـ ٣٠٧٩) ، و (٧ / ٦١٩) ، في «المغازي» باب : (٥٣) (٤٣٠٥ ، ٤٣٠٨) ، ومسلم (٣ / ١٤٨٧) ، في «الإمارة» باب : المبايعة بعد فتح مكة على الإسلام والجهاد والخير (٨٣ ـ ٨٤ / ١٨٦٣) ، وأحمد (٣ / ٤٦٨ ـ ٤٦٩) ، و (٥ / ٧١) ، والحاكم (٣ / ٣١٦) ، والطحاوي في «مشكل الآثار» (٣ / ٢٥٢) ، والبيهقي (٩ / ١٦) ، وفي «الدلائل» (٥ / ١٠٩) من طريق أبي عثمان النهدي ، حدثني مجاشع قال : أتيت النبي صلىاللهعليهوسلم بأخي بعد الفتح ، فقلت : يا رسول الله ، جئتك بأخي لتبايعه على الهجرة. قال : «ذهب أهل الهجرة بما فيها» ، فقلت : على أي شيء تبايعه؟ قال : «أبايعه على الإسلام ، والإيمان ، والجهاد» ، فلقيت معبدا بعد ـ وكان أكبرهما ـ فسألته؟ فقال : صدق مجاشع.
وأما حديث صفوان بن أمية : أخرجه النسائي (٧ / ١٤٥) في «البيعة» باب : الاختلاف في انقطاع الهجرة ، وأحمد (٣ / ٤٠١) عن وهيب بن خالد عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن صفوان بن أمية ، قال : قلت : يا رسول الله إنهم يقولون : إن الجنة لا يدخلها إلّا مهاجر. قال : «لا هجرة بعد فتح مكة ، ولكن جهاد ونية. فإذا استنفرتم فانفروا».
وأخرجه أحمد (٣ / ٤٠١) ، و (٦ / ٤٦٥) عن الزهري عن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن أبيه ، أن صفوان بن أمية بن خلف قيل له : هلك من لم يهاجر. قال : فقلت : لا أصل إلى أهلي حتى آتي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فركبت راحلتي ، فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله ، زعموا أنه هلك من لم يهاجر. قال : «كلا أبا وهب ، فارجع إلى أباطح مكة».
وأما حديث يعلى بن أمية : أخرجه النسائي (٧ / ١٤١) ، في «البيعة» باب : البيعة على الجهاد ، (٧ / ١٤٥) ، في ذكر الاختلاف في انقطاع الهجرة ، وأحمد (٤ / ٣٢٣ ـ ٣٢٤) ، والطبراني في «الكبير» (٢٢ / ٢٥٧) (٦٦٤ ـ ٦٦٥) ، والبيهقي (٩ / ١٦) من طريق ابن شهاب عن عمرو بن عبد الرحمن بن أمية ، أن أباه أخبره : أن يعلى قال : جئت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بأبي يوم الفتح. فقلت : يا رسول الله ، بايع أبي على الهجرة. قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أبايعه على الجهاد وقد انقطعت الهجرة».
وأما حديث أبي سعيد الخدري : أخرجه أحمد (٣ / ٢٢) ، و (٥ / ١٨٧) ، والطيالسي (٦٠١ ، ٩٦٧ ، ٢٢٠٥) ، والبيهقي في «دلائل النبوة» (٥ / ١٠٩) ، عن أبي البختري الطائي يحدث عن أبي سعيد الخدري ، قال : لما نزلت هذه السورة : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ* وَرَأَيْتَ النَّاسَ ...) قرأها رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى ختمها وقال : «الناس خير ، وأنا وأصحابي خير» ، وقال : «لا هجرة بعد الفتح. ولكن جهاد ونية» ، فحدثت به مروان بن الحكم وكان على المدينة فقال له مروان : كذبت ، وعنده رافع بن ـ