سماء بعد سماء في الإسراء (١) ، وقيل : هي عدة بالنّصر أي لتركبنّ أمر العرب قبيلا بعد قبيل ؛ كما كان ، وفي البخاري عن ابن عبّاس : (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ) حالا بعد حال ؛ هكذا قال نبيّكم صلىاللهعليهوسلم (٢) ، انتهى ، ثم قال تعالى : (فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) ، أي : ما حجتهم مع هذه البراهين الساطعة ، و (يُوعُونَ) معناه : يجمعون من الأعمال والتكذيب كأنهم يجعلونها أوعية ، تقول وعيت العلم ، وأوعيت المتاع ، و (مَمْنُونٍ) معناه : مقطوع.
__________________
(١) أخرجه الطبري (١٢ / ٥١٥) عن الحسن ، وأبي العالية ، برقم : (٣٦٨٠٧) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ٥٤٩) ، وعزاه للطيالسي ، وعبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، والطبراني عن ابن عبّاس بنحوه.
(٢) أخرجه الطبراني (١١ / ١٠١) ، (١١١٧٣)