وعن أبي (١) سعد بن أبي فضالة (٢٠٥ ظ) الأنصاريّ قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إذا جمع الناس يوم القيامة ليوم لا ريب فيه نادى مناد (٢) : من كان أشرك في عمل عمله لله أحدا ، فليطلب ثوابه عند غير الله ، فإنّ الله أغنى الشركاء عن الشريك». (٣)
قال البراء بن عازب (٤) : بينما رجل يقرأ سورة الكهف إذا رأى دابّته تركض ، فنظر فإذا مثل الغمامة أو السحابة (٥) ، فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فذكر ذلك له ، فقال عليهالسلام : «تلك السّكينة نزلت مع القرآن ، أو نزلت على القرآن». (٦) وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّه أوحي إليّ من قال : (فَمَنْ (٧) كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) كان له نور من عدن أبين (٨) إلى مكة حشوه الملائكة». (٩)
__________________
(١) ساقطة من ع. وأبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري الحارثي ، له صحبة ، توفي سنة ٩١ ه. ينظر : الطبقات الكبرى ٥ / ٤٥٣ ، والاستيعاب ٤ / ١٦٦٨ ، وتهذيب الكمال ٣٣ / ٣٤٣.
(٢) الأصل وك : منادي.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٤٦٦ ، والترمذي في السنن (٣١٥٤) وقال : هذا حديث حسن غريب ، إنما نعرفه من هذا الوجه مثل هذا ، وابن ماجه السنن (٤٢٠٣) ، والدولابي في الكنى ١ / ٣٥.
(٤) أبو عمارة البراء بن عازب بن الحارث الأنصاري الأوسي الحارثي المدني ، الفقيه الكبير ، توفي سنة ٧١ ه. ينظر : الطبقات الكبرى ٤ / ٢٦٤ ، ومعجم الصحابة ١ / ٨٦ ، تهذيب الأسماء ١ / ١٤١.
(٥) ع : السحابة أو الغمامة.
(٦) أخرجه البخاري في الصحيح (٤٧٢٤) ، ومسلم في الصحيح (٧٩٥) ، والطبراني في الأوسط (١٨٠) ، والطيالسي في المسند ١ / ٩٧ (٧١٤).
(٧) الأصول المخطوطة : من.
(٨) ساقطة من ع.
(٩) أخرجه البزار في مسنده ١ / ٤٢١ ، وينظر : الترغيب والترهيب ٢ / ٢٩٤ ، ومجمع الزوائد ١٠ / ١٢٦.