(بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا) : تعليل وتسبيب للإباحة ، وذلك لأنّ أهل مكة كانوا يستضعفون المؤمنين ، وينالون منهم ، وهم يستأذنون في القتال.
٤٠ ـ (الَّذِينَ أُخْرِجُوا) : في محلّ الخفض بدلا من الذين ظلموا.
(بِغَيْرِ حَقٍّ) : بغير (١) سبب أو علّة ، فعلى هذا الاستثناء متّصل (٢). وقيل : بغير عدل ، وعلى هذا الاستثناء منقطع ، ومثله قوله : (وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى (١٩) إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى (٢٠)) [الليل : ١٩ ـ ٢٠].
(صَوامِعُ) : جمع صومعة.
(وَبِيَعٌ) : جمع بيعة ، وهي المدرسة.
(وَصَلَواتٌ) : جمع صلاة.
وقيل : صوامع الرهبان ، وبيع النصارى ، وصلوات كنائس اليهود ، ومساجد المسلمين. (٣) وهذه المواضع أشرف وأعظم حرمة من غيرها ، يدلّ عليه إجماع المسلمين على استحباب أن يتّخذوا هذه البقاع من ديار الكفار مساجد إذا فتحها (٤) الله لهم.
٤١ ـ والمراد (وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ)(٥) أمة محمد عليهالسلام ، وقد اختصت بها الخلفاء الأربعة وبنو عمه الأئمة المهديون.
٤٥ ـ (وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ) : فارغة مهملة ، التي باد أهلها المستقون منها.
(وَقَصْرٍ مَشِيدٍ) : حصن حصين ، وهما معطوفان على القرية ، فيكون نصب ؛ لأنّها جواب الاستفهام بالفاء ، والمعنى : استفادة التجارب والعبر بالسياحة في الأرض.
٤٦ ـ (وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ) : وهو (٦) الذي لا يغني عنه شيء.
٤٧ ـ (وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ) : ذكر لنفي الاستعجال عمّن شأنه الحلم والإمهال. وعن ابن أبي مليكة (٧) قال : مررت أنا وعبد الله بن فيروز مولى عثمان على ابن
__________________
(١) ساقطة من ع.
(٢) في قوله تعالى : (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ).
(٣) ينظر : تفسير الطبري ٩ / ١٦٤ ـ ١٦٦ عن مجاهد وقتادة.
(٤) ك : وافتحها.
(٥) الأصول المخطوطة : المنكر.
(٦) ع : وهي.
(٧) وهو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، توفي سنة ١١٧ ه. ينظر : المعارف ٤٧٥ ، وطبقات الفقهاء ٥٨.