٦١ ـ (ذلِكَ) : إشارة إلى النصر الموعود ، أي : ذلك باقتضاء قدرته وسمعه ونصره (١). وقيل : إشارة إلى الحكم ، أي : هو بقضيّة حكمته الموجبة إيلاج اللّيل في النهار.
٦٣ ـ (فَتُصْبِحُ) : رفع ؛ لأنّه خبر منفصل عمّا قبله ، أو جواب شرط مضمر تقديره : أنّ الله أنزل الماء من السماء فتصبح الأرض مخضرّة ، وكذلك التقدير في قوله : (فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ) [الحج : ٣١].
٦٥ ـ وقوله : (وَيُمْسِكُ السَّماءَ) : دليل على أنّ إمساكه في الهواء على سبيل القهر والإلجاء ، إمّا بوصل الإلحاد ، وإما باصطدام الأجزاء ، وإمّا بمعنى خفيّ ، على آراء ، ولم يذكر الله تعالى سقوطها إلا بعد انفطارها وانقلابها.
٦٧ ـ (لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً) : قال الكليم : نزلت في الأضحية ، وفي مجادلة الكفّار في الذبيحة.
٧٢ ـ (يَكادُونَ يَسْطُونَ) : يبطشون ، إشارة إلى سطوهم وبطشهم ، وإشارة إلى ما يتلى.
(بِشَرٍّ) : أي : مكروه ، أي : النار ، أبلغ في كراهتهم إيّاها ممّا يتلى عليكم.
٧٣ ـ (يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ) : متشابهة فوجب التماس حكمها من المحكمات.
والذباب : طائر يشبه النملة. وذكر القتيبيّ : أنّ الذباب ثلاثة أجناس : القمعة والنّعرة واليراع ، (٢) ويضرب المثل (٢٣٠ و) بالذباب ، فيقال : فلان أجرأ من الذباب ؛ لأنّه يقع على أنف وجفن الأسد ولا يبالي ، (٣) ويقال : فلان كالذباب ، إذا كان ذا وجهين ، ونيمه (٤) على السواد بياض وعلى البياض سواد.
٧٥ ـ (اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ) : اتّصالها من حيث قوله : (وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ) [الحج : ٤٢].
وفيها ردّ على اليهود والروافض من حيث عداوتهم لجبريل ولأبي بكر وعمر.
٧٧ ـ (ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا) : وتخصيصهما مع ذكر العبادة لتشريف الصلاة ، وذكر فعل
__________________
(١) (إشارة إلى ... ونصره) ، ساقطة من ك.
(٢) القمعة ذباب أزرق عظيم ، والنعرة ذباب يدخل في أنف الحمار ، واليراع ذباب يطير بالليل كأنه نار. أدب الكاتب ١٦٥.
(٣) مجمع الأمثال ١ / ٣٢٤
(٤) الونيم : خرء الذباب ، أو سلحه. لسان العرب ١٢ / ٦٤٣.