عند الله مؤجلا إلى سنة بعد ذلك ، فلما صدّهم المشركون دخل (١) في قلوب أناس من المؤمنين ، فأنزل الله ، ووعدهم عمرة القضاء على نحو ما رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم في منامه. (٢)
٢٧ ـ (فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً) : وهو فتح خيبر. (٣)
٢٩ ـ والواو في قوله : (وَالَّذِينَ مَعَهُ) لعطف الجملة. (٤)
(سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ) : خشوعهم وخضوعهم. (٥) وقيل : بياض في وجوههم يوم القيامة. (٦) وقيل : هو الذي ينعقد على أكفّهم وجباههم وركبهم كنفثات البعير ، ولهذا سمّي زين العابدين ذا النّفثات (٧).
(ذلِكَ مَثَلُهُمْ) : أي : هذا الذي ذكرنا صفتهم. (٨)
(شَطْأَهُ) : فرخ الزّرع ، وهو ما ينبت من الزّرع أصغر منه ، وهذا (٩) الفرع يؤازر الزّرع ليقوم على سوقه ، (١٠) ف (الزرع) رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، و (الشّطء) أصحابه ، (١١) و (الكفّار) هم الذين يقاتلون المؤمنين.
__________________
(١) أ : خطر.
(٢) ينظر : تفسير السمعاني ٥ / ٢٠٧.
(٣) تفسير الطبري ١١ / ٣٦٨ عن ابن زيد ، وزاد المسير عن ابن عباس وعطاء وغيرهما.
(٤) ينظر : البيان في غريب إعراب القرآن ٢ / ٣١٧.
(٥) ينظر : تفسير الطبري ١١ / ٣٧٠ عن ابن عباس ومجاهد ، وزاد المسير ٧ / ٢١٥ عن مجاهد.
(٦) ينظر : تفسير الطبري ١١ / ٣٧٠ عن عطية والحسن ، وزاد المسير ٧ / ٢١٦ عنهما والزهري ، والدر المنثور ٧ / ٤٧٠ عن ابن عباس وعطية.
(٧) أ : كالنفثات.
(٨) ينظر : تفسير غريب القرآن ٤١٣ ، وإيجاز البيان عن معاني القرآن ٢ / ٧٥٤ ، والبحر المحيط ٩ / ٥٠١.
(٩) أ : وهلا.
(١٠) ينظر : تفسير غريب القرآن ٤١٣ ، وإيجاز البيان عن معاني القرآن ٢ / ٧٥٤ ، وعمدة الحفاظ ٢ / ٣٠٩.
(١١) ينظر : تفسير غريب القرآن ٤١٤.