فهو خطأ ، والصواب ما ثبت في الصحيح» (١).
فابن كثير يقول : «هو خطأ».
لكنّ ابن الجوزي وابن تيميّة يقولان : «موضوع» ، ويضیفان : أنّ الشيعه وضعوه علی «طريق المقابله» لحديث : «سدّوا الأبواب إلّا باب أبي بكر» ؛ لكنّ الحديث في أبي بكر ليس : «باب أبي بكر» ، وإنّما : «خوخه أبي بكر» ..
وإذا درسنا حديث : «خوخه أبي بكر» في كتأبي البخاري ومسلم ـ وهما أصحّ الكتب عندهم ـ عرفنا أنّ هذا هو الموضوع علی «طريق المقابله» لحديث :
«سدّوا الأبواب إلّا باب عليّ» المنصوص علی صحّته من قبل الجمع الكثير من أئمّتهم ..
حديث الخوخه في كتأبي البخاري ومسلم
أخرجه البخاري في أكثر من باب :
ففي «باب الخوخه والممرّ في المسجد» ؛ قال : «حدّثنا عبد اللَّه بن محمّد الجعفي ، قال : حدّثنا وهب بن جرير ، قال : حدّثنا أبي ، قال : سمعت يعلی بن حكیم ، عن عكرمه ، عن ابن عبّاس ، قال : خرج رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم في مرضه الذي مات فيه عاصباً رأسه بخرقهٍ فقعد علی المنبر ، فحمد اللّٰه وأثني عليه ثمّ قال : إنّه ليس من الناس أحد أمنّ عليّ في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافه ؛ ولو كنت متّخذاً من الناس خليلاً لاتّخذت أبا بكر خليلاً ، ولكن خلّه الإسلام أفضل ؛ سدّوا عني كلّ خوخه في هذا المسجد غير خوخه أبي بكر».
وفي «باب هجره النبيّ وأصحابه إلی المدينه» ؛ قال : «حدّثنا إسماعيل بن
__________________
(١) تفسير القرآن العظيم ٢ : ٣١١.