٥ ـ بين عبد المغيث وابن الجوزي :
ووقعت العداوه والفتنة الشديده بين عبد المغيث بن زهير وبين أبي الفرج الجوزي ، وكلاهما حافظان فقيهان حنبليان ...كان سببها اللعن علی يزيد بن معاوية ، كان عبد المغيث يمنع من لعنه ، وكتب في ذلك كتاباً وأسمعه للناس ، فكتب ابن الجوزي في الردّ عليه كتاباً سمّاه الردّ علی المتعصّب العنيد المانع من ذمّ يزيد ...ثمّ تلا ذلك مسائل أُخری ، وقد مات عبد المغيث وهما متهاجران (١).
٦ ـ بين مطيَّن وابن أبي شيبه :
وذكر الحافظ ابن حجر بترجمة محمّد بن عبد اللَّه بن سليمان الحضرمي الملقّب ب «مطيَّن» حطّ الحافظ محمّد بن عثمان بن أبي شيبه عليه ، وحطّ مطيّن علی ابن أبي شيبه ، وأنّ أمرهما آلَ إلی القطيعه. فقال ابن حجر : «ولا نعتدّ ـ بحمد اللّٰه ـ بكثير من كلام الأقران بعضهم في بعض» (٢).
قدح فيه لأنّه رأي منه جفاءً :
وإذا كان المتعاصرون يقدح بعضهم في بعض عن حسدٍ وعداوهٍ وتنافس علی الرئاسه والدنيا ، فقد ذكروا أنّ النسائي قدح في أحمد بن صالح المصری لمجرّد أن رأي منه جفاءً!!
لقد اضطرب القوم في قدح النسائي في هذا الرجل ، وكذا في رمي يحيی بن معين إياه بالكذب ، لأنّه من رجال صحيح البخاري.
__________________
(١) الذيل علی طبقات الحنابله ـ لابن رجب ـ ١ : ٣٥٦.
(٢) لسان الميزان ٥ : ٢٣٤.