أقول :
فقد وقع التحريف والخلط في اسم الرجل واسم أبيه ولقبه ، فهل هو : «عمر» أو «عمرو»؟! وأبوه : «سعد» أو «سعيد»؟! وهو : «البصری» أو «المصری»؟!
وقد روی الحديث عن ابن عبّاس أيضاً ، وأخرجه ابن عساكر بإسناد فيه عبد اللَّه بن داهر ، قال : «ستكون فتنه ، فمن أدركها منكم فعليه بخصلتین : كتاب اللّٰه وعليّ بن أبي طالب ، فإني سمعت رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم يقول وهو آخذ بيد عليّ : هذا أوّل من آمن بی ...».
ثمّ قال ابن عساكر : «قال ابن عدی : عامّه ما يرویه ابن داهر في فضائل عليّ هو فيه متّهم» (١).
فلم يتّهم الرجل بكذبٍ أو غيره من أسباب الضعف ، وإنّما «عامّه ما يرویه في فضائل عليّ» ، فهذا ذنبه؟!
فانظر كيف يحاولون الطعن في الأحاديث النبوية الوارده في المناقب العلویه؟!!
الحديث «٨» :
هذا الحديث أخرجه الطبراني في الكبير ، وأبو نعيم في الحلية ، كما قال المتّقی (٢).
ورواه الهيثمي فقال : «رواه الطبراني ، وفيه : إسحاق بن إبراهيم الضبیّ ، وهو متروك» (٣).
__________________
(١) تاريخ مدينه دمشق ٤٢ : ٤٢.
(٢) كنز العمال ١١ : ٦١٩ برقم ٣٣٠٠٧ ، ١٣ : ١٤٣ برقم ٣٦٤٤٨.
(٣) مجمع الزوائد ٩ : ١٣٢.