تلخيص التهذيب ـ : «ثقه حافظ ، رُمي بالنصب» (١). لكنّه في غير موضعٍ من مقدّمته يقول بعد نقل قول الجوزجاني : «قلت : والجوزجاني غالٍ في النصب» (٢).
فإذا كان غاليا في النصب ، كيف يقول : رُمي بالنصب؟!
وإذا كان غاليا في النصب ، كيف يكون ثقه؟!
والخامس : إنّ صدور هكذا تصحيف من السمعاني بعيد جدّاً ، بل أظنُّ أنّ هناك تعمّداً في هذا التصحيف.
والسادس : إنّ الذهبي الذي بتر كلام الدارقطني وأورده منقوصاً ، قد وصف الرجل في ميزانه بالنصب صراحهً (٣).
وكيف كان ، فقد رأيت كيف يحاولون التغطيه علی صحاحهم ورجالهم!!
٥ ـ العجلی (٢٦١) :
ومنهم : أحمد بن عبد اللَّه العجلی الكوفي ، المترجم له في سير أعلام النبلاء ب «الإمام الحافظ الأوحد الزاهد» «له مصنّف مفيد في الجرح والتعديل ، طالعته وعلّقت منه فوائد تدلّ علی تبحّره بالصنعة وسعه حفظه» (٤).
وقد أكثر من النقل عنه الحافظ ابن حجر وغيره أيضاً.
وكتابه المذكور اسمه تاريخ الثقات وقد جاء فيه : «عمر بن سعد بن أبي وقّاص. كان يروی عن أبيه أحاديث ، وروی الناس عنه ، وهو الذي قتل
__________________
(١) تقريب التهذيب ١ : ٤٧.
(٢) مقدّمه فتح الباری : ٤٠٤.
(٣) ميزان الاعتدال ١ : ٧٦.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٢ : ٥٠٥.