اَلزَّكٰاهَ وَهُمْ رٰاكعُونَ) (١) ..
ووجه الدلاله من الآيه هو : إنّه ثبت أنّ المراد بلفظه : (وليّكم) المذكوره في الآيه : مَن كان متحقّقاً بتدبیركم والقيام بأُموركم وتجب طاعته عليكم ..
وثبت أنّ المعني ب : (الَّذِينَ آمَنُوا) : أمير المؤمنين عليه السلام ؛ وفي ثبوت هذين الوصفین دلاله علی كونه عليه السلام إماماً لنا» (٢).
لكنّ «ثبوت هذين الوصفين» لا يتمّ عند الخصم إلّا بما يراه حجّهً ؛ ولذا فإنّا نثبت له الوصفین من الأخبار الوارده في كتبه ، ومن أقوال مشاهير علماء طائفته ، فإن لم يقبل فهو متعصّب معاند!!
نزول الآيه في عليّ عليه السلام
أمّا أنّ المعني ب : (الَّذِينَ آمَنُوا) هو : أمير المؤمنين عليه السلام ؛ فقد رواه القوم بأسانيدهم عن : أمير المؤمنين عليه السلام ، وعن : المقداد ، وعمّار ، وابن عبّاس ، وأبي ذرّ ، وجابر ، وأبي رافع ، وأنس ، وعبد اللّٰه بن سلّام ، وحسّان بن ثابت ، من الصحابه ..
وعن : محمّد بن الحنفيه ، وابن جريج ، وسعيد ، وعطاء ، ومجاهد ، والسدّی ، والضحّاك ، ومقاتل ، من التابعين.
ومن أشهر رواته من الأئمّة والحفّاظ
الأعمش ، معمر بن راشد ، الثوری ، الواقدی ، عبد الرزّاق ، أبو نعيم ، عبد بن
__________________
(١) سوره المائده ٥ : ٥٥.
(٢) تلخيص الشافي في الإمامه ٢ : ١٠.