الرافضي أدّته أحياناً إلی تنقیص عليّ رضي اللّٰه عنه» (١).
هذا ، في حين أنّه يدافع عن معاوية ، فينكر أن يكون باغيا علی أمير المؤمنين عليه السلام وأنّه قد أمر بسبّه علی المنابر ، ويزعم أنّ الحديث الذي دار بين معاوية وسعد بن أبي وقّاص المخرّج في صحيح مسلم وغيره ، لا يدلّ علی أنّه كان يامر بلعن الإمام عليه السلام؟!
وعلی الجملة ، فالخطاب في بحوثنا هذه موجّه إلی المسلمين المنصفین ، الّذين يریدون التحقيق في أمور الدين ، وليس الكلام مع المنافقین الحاقدين علی أمير المؤمنين وأهل بيت النبيّ الطاهرين.
قرائن داخلية :
بقی الكلام في قرائن في داخل ألفاظ حديث المنزله ، تقوّی دلالته علی الإمامه العامّه لعليّ بعد رسول اللّٰه ، ومنها :
١ ـ قوله صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم ـ في بعض الألفاظ ـ لعليّ : «لا بُدّ من أن أُقيم أو تقيم».
وهذا في روآيه ابن سعد (٢) ، وقال الحافظ ابن حجر : «إسناده قوی» (٣).
٢ ـ قوله صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم له ـ في بعض الألفاظ ـ : «إنّ المدينه لا تصلح إلّا بی أو بك».
__________________
(١) راجع : الدرر الكامنه ١ : ١٥٣ ـ ١٥٦ ، ولسان الميزان ٦ : ٣١٩ ، كلاهما للحافظ ابن حجر العسقلاني.
(٢) الطبقات الكبری ٣ : ٢٤.
(٣) فتح الباری بشرح صحيح البخاري ٧ : ٦٠.