عدّه من خصائص أمير المؤمنين عليه السلام ، منها : كونه عليه الصلاه والسلام ولي المؤمنين بعد رسول اللّٰه عليه السلام ، فيدلُّ لفظ «الولايه» علی مرتبهٍ ومنقبه لیست لأحدٍ بعد رسول اللّٰه ، فليس معناها «النصره» وغيرها من معاني «الولي» بناءً علی كونه مشتركاً لفظيا.
ترجمة الرافعي
ثمّ إنّ الرافعي ـ الراوي للحديث المذكور ـ المتوفي سنه ٦٢٣ ـ من كبار الأئمّة الأعلام من أهل السُنّة :
قال الذهبي : «وكان من العلماء العاملین يذكر عنه تعبّد ونسك وأحوال وتواضع ، إنتهت إليه معرفه المذهب» ثم أورد ثناء ابن الصّلاح والنووی وغيرهما من الأعلام علی الرافعی من حيث العلم والعمل (١).
وقال اليافعی : «الإمام الكبير ، العلّامه البارع الشهير ، الجامع بين العلوم والأعمال الصالحات ، والزهد والعبادات والتصانيف المفیدات النفیسات ...ومن كراماته : أنّه أضاءت له شجره في بيته لمّا انطفأ السراج الذي كان يستضیئ به عند كتبه بعض مصنّفاته» (٢).
وقال الأسنوی : «كان إماماً في الفقه والتفسير والحديث والأُصول وغيرها ، طاهر اللسان في تصنيفه ، كثير الأدب شديد الاحتراز في المنقولات» (٣).
وهكذا قال غيرهم ..
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٢٢ : ٢٥٣.
(٢) مرآه الجنان ٤ : ٤٥.
(٣) طبقات الشافعيه ١ : ٥٧١ رقم ٥٢٤.