مذهبك في معاوية! فقلت : صاحب رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله ، وترحّمت عليه. فأخرج إلیَّ كتب أبيه جميعها» (١)!
هو واهٍ من قبل دينه لأنّه كان لا يصلّی :
وهكذا جاء بترجمة «زاهر بن طاهر» الموصوف عندهم ب : «الشيخ العالم ، المحدّث المفيد ، المعمّر ، مسند خراسان» الذي روی الكثير ببغداد وبهراه وأصبهان وهمدان والریّ والحجاز ونیسابور ، وروی عنه المحدِّثون في هذه البلاد ، كأبي موسی المديني والسمعاني وابن عساكر وغيرهم من كبار الأئمّة ..
فإذا كان واهيا من قبل دينه ، لأنّه كان لا يصلّی ، والصلاه عماد الدين كما في الحديث عند المسلمين ، وتركها من أكبر الكبائر المخلّه بالعداله الموجبه للدخول في النار ، فما وجه الرواية عنه؟!
يقول الذهبي : «الشَرَهُ يحمِلُنا علی الرواية لمثلِ هذا» (٢).
وهل يقبل هذا العذر؟!
كان يشرب الخمر وهو من رجال أبي داود وابن ماجه :
و «عمر بن يعلی بن مرّه الثقفي الكوفي» من رجال أبي داود وابن ماجه ، قال الساجی : «حدّثني أحمد بن محمّد ، قال : حدّثنا يحيی بن معين ، قال : سمعت جرير بن عبد الحميد يقول : كان عمر بن يعلی بن منبه الثقفي يشرب الخمر».
وقال البخاري : «حدّثنا علی ، قال : قال جرير : كان عمر بن يعلی يحدّث
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٧ : ٤١٥.
(٢) سير أعلام النبلاء ٢٠ : ٩ ـ ١٢.