كتابه في الضعفاء مؤاخذات ، فإنّه ضعَّف جماعهً بلا دليل ، بل قد يكون غيره قد وثّقهم» (١).
وقال ابن حجر ـ بالرغم من اعتماده علی آرائه في مواضع كثيره ـ معلّقاً علی طعنه في أحد رجال البخاري : «قد قدّمت غير مرّه أنّ الأزدي لا يعتبر تجریحه ، لضعفه هو» (٢).
١١ ـ الدارقطني (٣٨٥) :
ومنهم : أبو الحسن علی بن عمر الدارقطني البغدادي. قال الذهبي : «الدارقطني الإمام الحافظ المجوِّد ، شيخ الإسلام ، علم الجهابذه» .. «كان من بحور العلم ومن أئمّة الدنيا ، انتهی إليه الحفظ ومعرفه علل الحديث ورجاله».
ثم نقل عن الخطيب : «حدّثني حمزه بن محمّد بن طاهر : أنّ الدارقطني كان يحفظ ديوان السيّد الحميري ، فنُسب لذا إلی التشيّع» (٣).
أقول :
أكان يحفظ شعر السيّد الحميري ، الذي هو من أبدع مدائح أهل البيت ، وأقوی الأشعار في مناقبهم الدالّه علی أفضليّتهم ، ولذا وُصف ب «الرافضي الجلد» (٤) لجودته الشعريّه فقط؟! ومن غير قبول للمعاني المشتمل عليها؟!
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٦ : ٣٤٨.
(٢) مقدّمه فتح الباری : ٤٣٠.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٦ : ٤٤٩.
(٤) سير أعلام النبلاء ٨ : ٤٤.