وقال العجلی : «كوفي ثقه» (١).
وقال يعقوب بن سفيان الفسوی : «ثقه ، حديثه ليّن» (٢).
وقال ابن عدی : «هو عندی مستقیم الحديث ، صدوق» (٣).
وقال ابن حجر : «صدوق شيعي» (٤).
بقی أمران :
١ ـ إنّ علماء الشيعه إنّما يحتجّون علی أهل السُنّة بما يرویه رجالهم الموثّقون من قِبَل كبار علماء الجرح والتعديل ، كما يری القارئ الكريم ، وليس لأحدٍ أنْ يطالب علماء الشيعه بالاحتجاج بمَن لم يرد في حقّه أي جرحٍ وقدح ؛ إذْ ليس في رجالهم من اتّفق كلّهم اجمعون علی توثیقه ، فإنّ البخاري نفسه ـ وهو صاحب أصحّ الكتب عندهم ـ قد قدح فيه غير واحدٍ من أئمّتهم ، حتّی ذكره الحافظ الذهبي في كتابه في الضعفاء ودافع عنه (٥).
٢ ـ إنّ التشيّع والرفض لا يمنع من قبول الراوي عند المحقّقين منهم ، كابن حبّان ، والذهبي ، وابن حجر العسقلاني وغيرهم ، وقد حقّقنا ذلك في بحوثنا المتقدّمه ، ونكتفي هنا بإيراد كلام الحافظ أبي حاتم ابن حبّان بترجمة «جعفر بن سليمان» ، فإنّه قال :
«جعفر بن سليمان ...روی عنه ابن المبارك وأهل العراق ، ومات في رجب
__________________
(١) تهذيب الكمال ٢ : ٢٧٧ ، تهذيب التهذيب ١ : ١٦٦.
(٢) تهذيب التهذيب ١ : ١٦٦.
(٣) تهذيب التهذيب ١ : ١٦٦.
(٤) تقريب التهذيب ١ : ٤٩.
(٥) المغني في الضعفاء ٢ : ٢٦٨.