أقول :
الظاهر أنّ الغلط في نسخه الهيثمي هو الذي أوقعه في هذا الاشتباه ؛ لأنّه لم يعرفه بهذا الاسم واللقب ، لكن الرجل هو : «إبراهيم بن إسحاق الصیني» ، وهو ليس بمتروك ..
قال السمعاني : «إبراهيم بن إسحاق : كوفي ، كان يتّجر في البحر ، ورحل إلی الصین ، وهو من بلاد المشرق ، ؛ يروی عن أبي عاتكه ، عن أنس ، عن النبيّ صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم ، قال : اطلبوا العلم ولو بالصین» (١).
قيل :
«قد أخرجه أبو نعيم في الحلية ، وهو حديث موضوع ، ومجرّد العزو إليه مشعر بالضعف ، كما هو مقرَّر عند أهل العلم بالحديث».
أقول :
قد عرفت أنّ الحديث أخرجه الطبراني ، وأبو نعيم ، وغيرهما من الأئمّة والحفّاظ ، وسنده خال من الإشكال.
وليس العزو إلی أبي نعيم مشعراً بالضعف ، بل لا بُدّ من النظر في سند الحديث ومتنه أيا كان الراوي له ...ولا يجوز ردّ الأحاديث النبوية بمجرّد التشهّی. ولا الطعن في العلماء ورواياتهم بلا دليل.
__________________
(١) الأنساب ٥٧٧/٣ «الصيني».