وعلی هذا ، فإنّ تكلّم البخاري في حديث الغدير ، وعدم إخراجه في صحيحه ، إنّما يعدّ من مطاعن البخاري ومساوئ كتابه ، وهی كثيره جدّاً ، ولأجلها تكلّم فيه وفي كتابه كبار أئمّة القوم ، كالذهلی وأبي حاتم الرازي وأبي زرعة الرازي ، وغيرهم (١) ..
وأمّا الأحاديث الباطله والمكذوبه المخرّجه في صحيح البخاري فهي كثيره كذلك ، كما لا يخفي علی من راجع شروحه وغيرها من كتب الحديث (٢).
وإذا كان هذا حال البخاري ، فما ظنّك بغيره؟!
وقوله : «أمّا الزياده وهی قوله : اللّٰهمّ وال من والاه ...» فیكفي في ردّه قول الذهبي ـ في ما نقل عنه ابن كثير ـ : «وأمّا : اللّٰهمّ وال من والاه ...فزياده قویّه
__________________
اللّٰه عليه وآله وسلّم ، وقال صاحب كشف الظنون ٢ : ١٦٧٥ : «المستوفي في أسماء المصطفي ، لأبي الخطّاب ابن دحیه عمر بن علی السبتی اللغوی ، المتوفي سنه ٦٣٣ ...» ..
وتوجد ترجمة أبي الخطّاب ابن دحية في : سير أعلام النبلاء ٢٢ : ٣٨٩ ، تذكره الحفّاظ ٤ : ١٤٢٠ ، البدآية والنهآية ١٣ : ١٤٤ ، شذرات الذهب ٥ : ١٦٠ ، وفيات الأعيان ٣ : ٤٤٨ ، حسن المحاضره في تاريخ مصر والقاهره ١ : ٣٥٥ رقم ٧١ ، بغية الوعاه في طبقات اللغويّين والنحاه ٢ : ٢١٨ ، وغيرها.
(١) انظر : هدی الساری في مقدّمه فتح الباری ٢ : ٢٦٣ ـ ٢٦٤ ، طبقات الشافعيه ـ للسبكی ـ : ٢ : ٢٢٨ ، سير أعلام النبلاء ١٢ : ٤٥٥ ، فيض القدير شرح الجامع الصغير ١ : ٢٤ ، وغيرها من كتب القوم .. ولهذا السبب أورد الحافظ الذهبي البخاري في كتاب المغني في الضعفاء والمتروكین ٢ : ٢٦٨ ، وميزان الاعتدال في نقد الرجال ٣ : ٤٨٥.
(٢) انظر : فتح الباری بشرح صحيح البخاري ٧ : ١٢٧ ، وص ٣٥٣ ، وج ٨ : ٢٧١ ، وص ٤٠٦ ، وص ٥٤١ ، وج ١١ : ٢٦ ، إرشاد الساری في شرح صحيح البخاري ٦ : ٥٣٦ ، وج ٧ : ١٤٨ ، وج ٨ : ٤١ ، وعمده القاری في شرح صحيح البخاري ٧ : ٤٦ ، وج ١٧ : ٢٤٦ ، صحيح البخاري بشرح الكرماني ٢٥ : ٢٠٤.