السورة ، وأخبر أنه لا يغفر لهم بوجه. وفي هذا نظر ؛ لأن هذه السورة نزلت في غزوة بني المصطلق قبل الآية الأخرى بمدّة (لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ) أي لا تشغلكم. وذكر الله هنا على العموم في الصلاة والدعاء والعبادة ، وقيل : يعني الصلاة المكتوبة والعموم أولى (وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ) عموم في الزكاة وصدقة التطوع والنفقة في الجهاد وغير ذلك ، وقيل : يعني الزكاة المفروضة والعموم أولى (وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) بالجزم عطف على موضع جواب الشرط ، وقرأ أبو عمرو فأكون بالنصب عطف على فأصدق (١).
__________________
(١). قوله : في آخر آية : [والله خبير بما تعملون] قرأها الجميع. تعملون بالتاء ما عدا أبي بكر فقد قرأها ، [بالياء يعملون].